خطابات عدائية.. هل يتسبب ترامب في تعميق الانقسام بين الأميركيين ؟ - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

كتب - محمود كمال 

سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على النهج الذي يعتمده الرئيس الأميركي في خطاباته مبرزة طابعه العدائي ومؤكدة أن هذا الأسلوب يؤدي إلى تعميق الانقسام بين الأميركيين. 

وتناولت الصحيفة خطاب ترمب مساء الثلاثاء الذي طغت عليه نبرة المرارة، حيث جرى إخراج أحد الديمقراطيين من تكساس من القاعة في الدقائق الأولى بينما لم يتردد ترمب في السخرية من الديمقراطيين الحاضرين. 

وأوضح التقرير أن هذه التصرفات تعكس رسالة إيجابية لأنصار ترمب، لكنها تبعث في الوقت ذاته بإحساس الإحباط لدى معارضيه. 

وأكدت الصحيفة أن الخطاب جاء بعد 43 يومًا من توليه المنصب في فترة شهدت تغيرات مضطربة، استخدم خلالها ترمب نهجه الحاد لإعادة تشكيل القواعد الدبلوماسية العالمية وإعادة ترتيب التحالفات التجارية، وتفكيك أجزاء واسعة من الحكومة الفيدرالية وتنفيذ مجموعة من السياسات الجديدة. 

واستعرض التقرير تداعيات الخطاب الذي أتى بعد ساعات قليلة من تراجع سوق الأوراق المالية، نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، مما أثار ردود فعل انتقامية من الصين والمكسيك وكندا وأشعل حربا تجارية ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد.  

وأصر ترمب على المضي قدما في خططه الخاصة بالرسوم الجمركية المتبادلة، مؤكدًا عدم اكتراثه بالاعتراضات الديمقراطية المتزايدة. 

وسجل التقرير موقف النائبة ميلاني ستانسبيري، التي رفعت لافتة صغيرة كتب عليها هذا ليس طبيعيا، بينما لوّح آخرون بلافتات معارضة. 

ووقف النائب آل جرين من تكساس بعد دقائق من بدء الخطاب، ولوح بعصاه في الهواء قبل أن يهتف في وجه ترمب قائلاً: ليس لديك تفويض. 

وتعالت هتافات الجمهوريين خلال الخطاب مرددين الولايات المتحدة الأميركية عدة مرات، في حين استمر الديمقراطيون في الاحتجاج.  

وأظهر موقف ترمب في خطابه غياب أي محاولة للوحدة أو المصالحة إذ وصف الرئيس جو بايدن بأسوأ رئيس في التاريخ الأميركي، ووجه انتقادات حادة إلى الديمقراطيين الحاضرين بسبب رفضهم التصفيق. 

وعبر ترمب خلال كلمته عن استيائه من موقف الديمقراطيين، مشيرًا إلى أنه مهما قال أو فعل فلن يحظى بتفاعلهم.  

وأكد أنه حتى لو تمكن من علاج أكثر الأمراض فتكا، أو تحقيق أعظم إنجاز اقتصادي أو القضاء على الجريمة، فلن يقف هؤلاء للتصفيق أو التشجيع. 

وواصل ترمب هجومه على سلفه جو بايدن، محملاً إدارته مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسات الخارجية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق