نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإعلام العبري يكشف عن توصية إسرائيلية سرية بشأن مصر وقطر قبل حرب السابع من أكتوبر - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 06:09 مساءً
كشفت وسائل إعلام عبرية عن وثائق استخباراتية حساسة توضح أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أوصى خلال جلسة مغلقة للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابنيت"، في يوليو 2023، بالحفاظ على العلاقة مع مصر وقطر، باعتبارهما شريكين أساسيين في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس".
ووفقًا لتقرير نشرته هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، فقد عرض ممثلو مجلس الأمن القومي خلال الاجتماع "شريحة عرض" تضمنت توجيهات واضحة بضرورة الاستمرار في الاتصال مع مصر وقطر والأمم المتحدة، التي كانت تعمل آنذاك على التوصل إلى تسوية تهدئة بين غزة وإسرائيل.
وجاء في الوثيقة أن إسرائيل كانت تبذل "جهودًا للحفاظ على الهدوء لفترة طويلة" من خلال استخدام الأدوات الإنسانية والاقتصادية للضغط على حماس، بهدف منع التصعيد وإبقاء الوضع في غزة تحت السيطرة.
إسرائيل راهنت على ردع حماس.. فماذا حدث؟
ردًا على هذه التقارير، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا حاول فيه التقليل من أهمية هذه التوصيات، مؤكدًا أن النقاش حول الفشل الاستخباراتي في حرب السابع من أكتوبر لن يتم التغطية عليه بمثل هذه التسريبات.
وأوضح البيان أن المناقشات الأمنية التي جرت عام 2023 "أجمعت على أن حماس قد تم ردعها، وأن سياستها تقوم على تجنب التصعيد"، وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى التوصية بسياسة تقديم المنافع الاقتصادية لحماس، من أجل ضمان استمرار الهدوء.
وأشار البيان إلى أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، كان قد صرح قبل ثلاثة أيام فقط من الحرب بأن التعامل مع انتهاكات السياج الأمني كان "نجاحًا" ودليلًا على "ردع حماس"، مضيفًا أن بار أوصى باستخدام "المزايا المدنية" كأداة للحفاظ على الاستقرار.
صراع داخلي متصاعد.. نتنياهو يضغط لإقالة رئيس الشاباك
في ظل هذه التسريبات، تصاعدت حالة التوتر بين مكتب رئيس الوزراء وجهاز الشاباك، حيث نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن الصحفي يارون أفراهام أن نتنياهو التقى رئيس الشاباك رونين بار، الأسبوع الماضي، لمحاولة الضغط عليه ودفعه للاستقالة.
وبحسب التقرير، قال نتنياهو لبار إنه طالما لم تُنشر نتائج التحقيقات الرسمية، كان لديه مبرر للبقاء في منصبه، لكن بعد نشرها، "حان الوقت لإعادة المفاتيح إلى الطاولة"، في إشارة واضحة إلى ضرورة تنحيه عن قيادة الجهاز الأمني.
هل ستؤثر هذه التسريبات على العلاقات الإقليمية؟
تكشف هذه التقارير أن إسرائيل كانت تراهن على دور مصر وقطر في منع اندلاع مواجهة شاملة مع غزة، لكن الهجوم الذي نفذته "حماس" في السابع من أكتوبر جاء ليُفشل هذه الاستراتيجية بالكامل، مما يثير تساؤلات حول مدى دقة التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية بشأن الوضع في القطاع.
في المقابل، قد تؤدي هذه التسريبات إلى تعقيد العلاقات الإسرائيلية مع شركائها الإقليميين، خاصة في ظل الاتهامات التي يوجهها سياسيون إسرائيليون لنتنياهو بتجاهل التحذيرات السابقة والاستمرار في سياسة التهدئة مع غزة رغم تصاعد التهديدات.
0 تعليق