أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، عن إطلاق صاروخ من طراز “سويوز-2.1 بي” من قاعدة بليسيتسك الفضائية الواقعة في منطقة أرخانجيلسك شمال البلاد، وأوضحت الوزارة أن الصاروخ حمل مركبة فضائية لصالح مهام وزارة الدفاع، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة المهمة أو المعدات التي تحملها المركبة.

لأغراض عسكرية.. روسيا تطلق صاروخًا يحمل مركبة فضائية

تُعد قاعدة بليسيتسك الفضائية من أهم المنشآت الروسية لإطلاق المركبات الفضائية ذات الأغراض الدفاعية، حيث تُستخدم بشكل رئيسي لإطلاق الأقمار الصناعية العسكرية والمركبات الفضائية التابعة للقوات المسلحة الروسية.

وتُصنف هذه القاعدة كمنصة استراتيجية في مجال تطوير وتعزيز القدرات الفضائية الدفاعية لروسيا.

صاروخ “سويوز-2.1 بي” – قدرات تقنية متقدمة

يُعتبر صاروخ “سويوز-2.1 بي” أحد الصواريخ متوسطة المدى المصممة لنقل الحمولات الفضائية المتنوعة. ومن أبرز مميزاته:

– قدرة حمولة عالية  يتمتع الصاروخ بإمكانية حمل معدات متقدمة تشمل أقمارًا صناعية للأغراض العسكرية والتجسس والاتصالات.

– نظام تحكم رقمي مطور  يتيح التحكم الدقيق في مسار الرحلة وتعزيز دقة إيصال الحمولات إلى مداراتها المستهدفة.

– سجل نجاح متميز: ينتمي الصاروخ إلى عائلة “سويوز” الشهيرة التي تم استخدامها في أكثر من 1700 عملية إطلاق، مما يجعله من أكثر الصواريخ الفضائية موثوقية على مستوى العالم.

سويوز: استخدامات متعددة بين الدفاع والبحث العلمي

رغم أن صواريخ “سويوز” تُستخدم في كثير من الأحيان لنقل رواد الفضاء والمعدات إلى محطة الفضاء الدولية، إلا أن الجانب العسكري من برنامج الإطلاقات الفضائية الروسي يظل عنصرًا رئيسيًا في استراتيجيتها الفضائية.

وفي حين تعلن وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) عادةً عن مهام علمية واستكشافية، فإن الإطلاقات ذات الطابع العسكري تُجرى بسرية أكبر، كما هو الحال مع الإطلاق الأخير.

تعزيز الهيمنة الفضائية لروسيا

يأتي هذا الإطلاق في سياق سعي روسيا إلى تعزيز وجودها في الفضاء، سواء عبر دعم برامجها العلمية أو تعزيز قدراتها العسكرية. ومع استمرار التوترات الدولية، يشير هذا النوع من العمليات إلى الأهمية المتزايدة للتكنولوجيا الفضائية في موازين القوى العالمية، حيث تُعد الأقمار الصناعية وأنظمة المراقبة جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الأمن والدفاع الحديثة.

اقرأ أيضاً

روسيا تخطط لزيادة انتاجها من الصواريخ الهجومية البالستية والكروز في 2025

يبقى برنامج “سويوز” واحدًا من أكثر المشاريع الفضائية نجاحًا وموثوقية، حيث يستخدم في مهام متعددة تشمل الأبحاث العلمية والاتصالات والاستكشافات، إلى جانب الأغراض الدفاعية.

وبينما لم تكشف روسيا عن تفاصيل إضافية حول المركبة التي حملها الصاروخ الأخير، فإن هذا الإطلاق يؤكد استمرارها في تعزيز قدراتها الفضائية لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط