ترامب متفائل بشأن صفقة المعادن مع أوكرانيا رغم خلافه مع زيلينسكي - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)- على الرغم من التوترات العامة المستمرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ظل الرئيس دونالد ترامب متفائلاً بصفقة المعادن مع أوكرانيا وقال أنها لا تزال ممكنة.

في حديثه للصحفيين يوم الاثنين، أكد ترامب أن الاتفاقية، التي ستمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى الموارد الطبيعية القيمة في أوكرانيا، لا تزال على الطاولة.

ترامب: يجب على زيلينسكي أن يُظهر المزيد من التقدير

انتقد ترامب مرارًا وتكرارًا موقف زيلينسكي، مؤكدًا أن الزعيم الأوكراني “يجب أن يكون أكثر تقديرًا” للمليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا وسط حربها المستمرة مع روسيا. وقد تعزز هذا الشعور خلال خطاب ترامب في جلسة مشتركة للكونجرس، حيث ألمح إلى مفاوضات مستقبلية وإمكانية رفع العقوبات عن روسيا كجزء من اتفاق سلام أوسع.

وتشير تصريحات ترامب إلى إحياء محتمل لصفقة المعادن، التي يبدو أنها تخلت عنها الأسبوع الماضي. ومع ذلك، أثار خطابه القاسي تجاه زيلينسكي تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. واتهم ترامب زيلينسكي بإعاقة جهود السلام، قائلاً: “هذا الرجل لا يريد أن يكون هناك سلام”.

اقرا أيضًا: هدنة أوكرانيا وروسيا.. هل يمكن لاتفاق السلام الذي اقترحه ستارمر أن يقنع ترامب؟

زيلينسكي منفتح على المزيد من المحادثات

على الرغم من اجتماع البيت الأبيض المتوتر يوم الجمعة مع ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس، أشار زيلينسكي إلى استعداده للمشاركة في المزيد من المناقشات، شريطة أن تكون “جادة وبناءة”. ومع ذلك، أعرب عن شكوكه بشأن احتمالات السلام، مؤكدًا أن نهاية الحرب مع روسيا لا تزال “بعيدة جدًا”.

كما دافع زيلينسكي عن موقف أوكرانيا، مؤكدًا أن الأمن لا يمكن استعادته إلا من خلال الجهود الجماعية بين أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا. وقال ردًا على اتهامات ترامب: “فقط معًا يمكننا استعادة الأمن لجميع شعبنا، وهذا ممكن حقًا”.

الخلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا يثير قلق الزعماء الأوروبيين

أثار تصاعد التوترات بين واشنطن وكييف مخاوف بين الزعماء الأوروبيين. كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعملان بنشاط على إصلاح العلاقات وضمان استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، عقد الزعماء الأوروبيون قمة أمنية طارئة في لندن لإظهار التزامهم بأوكرانيا.

اقترح ماكرون وستارمر أيضًا خطة لهدنة لمدة شهر، تتضمن عمليات جوية وبحرية بالإضافة إلى تأمين البنية الأساسية الحيوية. ومع ذلك، أوضح مسؤول بريطاني أنه لم يكن هناك اتفاق رسمي على جدول زمني لوقف إطلاق النار.

الكرملين يستغل الخلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

سارع الكرملين إلى الاستجابة للاضطرابات الدبلوماسية، ووصفها بأنها دليل على تراجع الوحدة الغربية. صرح المتحدث باسم الحكومة الروسية دميتري بيسكوف بأن تحدي زيلينسكي من شأنه أن يجعل مفاوضات السلام أكثر صعوبة، مما يعزز موقف موسكو بأن كييف غير مهتمة بإنهاء الحرب.

في غضون ذلك، راقب بوتن النزاع عن كثب لكنه لم يدل بأي تعليقات رسمية. يعتقد المسؤولون الروس أن نهج ترامب قد يفتح الباب أمام مفاوضات مواتية لموسكو، خاصة وأن القادة الأوروبيين يكافحون لتنسيق استراتيجية موحدة.

مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا

ظل زيلينسكي ثابتًا في زعامته، رافضًا التكهنات بأنه قد يتنحى تحت ضغط الولايات المتحدة. وأكد مساعدوه أنه ليس لديه خطط لترك منصبه وأن مستقبله السياسي يظل في أيدي الشعب الأوكراني فقط.

بينما أقر باعتماد أوكرانيا على المساعدات الأمريكية، لم يصدر زيلينسكي اعتذارًا عن اجتماع البيت الأبيض المثير للجدال. بدلاً من ذلك، دافع عن سيادة أوكرانيا ودعا الشركاء الدوليين إلى الاعتراف بالمعاناة الهائلة التي ألحقها غزو روسيا.

وقال زيلينسكي “أنا مستعد لأي شكل من أشكال العلاقات البناءة مع الولايات المتحدة”، مؤكدا التزامه بتأمين الدعم الغربي المستمر في نضال أوكرانيا من أجل الاستقلال.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق