كتب – محمود كمال

حاول الجيش الروسي استعادة السيطرة على بلدة سودجا الواقعة في منطقة كورسك، مستخدما جنودا عبر خط أنابيب للغاز للوصول إلى داخل المنطقة التي تسيطر عليها أوكرانيا.

ورصدت وحدات الاستطلاع الأوكرانية هذا التحرك في الوقت المناسب، وواجهت القوات الروسية بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى صد الهجوم قبل تحقيق أي تقدم.

ونشرت مصادر روسية معلومات عن العملية، مشيرة إلى استخدام خط أنابيب كان سابقًا جزءًا من شبكة إمداد الغاز الروسي إلى أوروبا.

وتحركت القوات الروسية داخله لمسافة 15 كيلومترًا قبل تنفيذ الهجوم، حيث أمضى بعض الجنود عدة أيام داخل الأنبوب استعدادًا للضربة.

وعرضت وسائل إعلام روسية صورًا لعناصر عسكرية وهم يرتدون أقنعة غاز ويتنقلون داخل نفق ضيق، في إشارة إلى استخدامهم للبنية التحتية في عمليات التسلل.

وواصلت القوات الروسية تقدمها على جبهات أخرى، حيث أعلنت وزارة الدفاع في موسكو استعادة السيطرة على قرية ليبيديفكا في منطقة كورسك، بالإضافة إلى السيطرة على قرية نوفينكي في منطقة سومي الحدودية الأوكرانية.

وتكثف القتال في هذه المناطق لا سيما مع تقهقر القوات الأوكرانية نتيجة للضغط العسكري المستمر.

وتواجه أوكرانيا تحديات متزايدة في هذه الجبهة، خاصة مع توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، مما يزيد من صعوبة إدارة العمليات الميدانية.

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هجوم كورسك يمثل ورقة مساومة مهمة في أي مفاوضات قادمة مع روسيا، مشيرا إلى أن تطورات المعركة قد تؤثر بشكل مباشر على المسار الدبلوماسي للأزمة.