اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن اليوم العالمي للمرأة يشكل مناسبة للمضي قدما بشكل صامد في السعي لتحقيق "المساواة والتنمية والسلام لجميع النساء في كل مكان لمصلحة الإنسانية".

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لغوتيريش خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي أقيم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، تحت شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات".

ويدعو موضوع هذا العام إلى اتخاذ إجراءات يمكن أن تطلق العنان للحقوق المتساوية والسلطة والفرص للجميع ومستقبل نسوي لا تترك فيه امرأة خلف الركب.

وقال غوتيريش إن "النساء حطمن الحواجز وكسرن الأسقف الزجاجية وأعدن تشكيل المجتمعات.. والمزيد من النساء شغلن مناصب السلطة وأشعلن النشاط الرقمي حركات عالمية من أجل العدالة".

ونبه الأمين العام إلى أن هذه المكاسب التي تحققت "بشق الأنفس تظل هشة وبعيدة عن أن تكون كافية" مشيرا إلى أن مجتمعاتنا لا تزال تعاني من الأهوال القديمة مثل العنف والتمييز وعدم المساواة الاقتصادية.

وأشار إلى "الهجمات على حقوق المرأة التي نشهدها حاليا في أنحاء العالم كافة" منبها إلى أن هذه التهديدات الجديدة تفاقم قرونا من التمييز.

وتطرق غوتيريش إلى الأدوات الرقمية التي "غالبا ما تعمل على إسكات أصوات النساء وتضخيم التحيز وتأجيج المضايقات" مشددا على وجوب المقاومة في وجه التعميم للتعصب وكراهية النساء.

ولفت الأمين العام إلى أن ميثاق المستقبل الذي اعتمدته الدول الأعضاء في سبتمبر الماضي "يذكرنا بأن المساواة هي محرك التقدم لجميع الناس".

واعتبر أن خطة 2030 لا يمكن تحقيقها إلا عندما تتمتع جميع النساء والفتيات بحقوقهن الكاملة قائلا "عندما تزدهر النساء والفتيات يزدهر الجميع".

وأعلن الأمين العام التزامه ب(نداء كلاريون) كجزء من خطة تسريع المساواة بين الجنسين على مستوى منظومة الأمم المتحدة واصفا النداء بأنه "تعهد جريء وعاجل للدفاع عن حقوق جميع النساء والفتيات والنهوض بها".

وأوضح أن (نداء كلاريون) يحدد أربع أولويات أولها القيادة الموحدة للدفاع عن حقوق المرأة ومناصرتها في كل قرار ومحفل وثانيا اتخاذ إجراءات للتصدي للهجمات التي تتعرض لها حقوق النساء وخلق مساحات يمكن فيها لحقوق المرأة أن تزدهر.

وثالث الأولويات هو العمل عبر القطاعات وعلى جميع المستويات لتفكيك أوجه عدم المساواة المنهجية في حين أن الرابع يتعلق بحماية المدافعات عن حقوق الإنسان.

من جهتها دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث في كلمتها أمام الحضور إلى توفير المزيد من الحماية للنساء والمدافعات عن حقوق المرأة.

وشددت بحوث على أن "قضية المساواة بين الجنسين باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى" مشيرة إلى أن العقبات التي تعترض السبيل نحو المساواة أصبحت الآن "أكثر وضوحا لكن عزيمة النساء أكثر ثباتا من أي وقت مضى".

وأكدت المسؤولة الأممية أن الحلول الحقيقية تتطلب أن تكون المرأة في صميم عملية صنع القرار "من الحكومات إلى قاعات مجالس الإدارة ومن الفصول الدراسية إلى المنازل ومساواة المرأة هي الحل الأعظم".

ويصادف احتفال اليوم العالمي للمرأة هذا العام الذكرى ال30 لإعلان ومنهاج عمل بكين الذي وضع خريطة طريق لتمكين المرأة وأكد على أن "حقوق المرأة هي حقوق إنسان".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك