كتب – محمود كمال
بدأت القوات الروسية تنفيذ هجوم واسع النطاق لاستعادة السيطرة على منطقة كورسك غربي روسيا بعد أن بسطت القوات الأوكرانية نفوذها على أجزاء كبيرة منها في أغسطس.
واقتربت كييف من فقدان موطئ قدمها في المنطقة مع تراجع قواتها عن مدينة سودجا الاستراتيجية، التي تُعتبر عاصمة المقاطعة.
ونشرت وسائل إعلام روسية ومدونون مقاطع فيديو تظهر جنودا يرفعون العلم الروسي وسط سودجا البلدة القريبة من الحدود الأوكرانية، والتي تمر عبرها طرق رئيسية تُستخدم لنقل الإمدادات إلى القوات الأوكرانية.
وحدث موقع ديب ستيت الأوكراني المختص برسم خرائط المواجهة في الحرب، بياناته ليُظهر أن القوات الأوكرانية لم تعد تسيطر على المدينة، ورغم ذلك استمر القتال في محيطها دون حسم نهائي للمعركة.
وشهدت كورسك الواقعة غرب روسيا والمجاورة لمنطقة سومي الأوكرانية، تطورا عسكريا مفاجئا في السادس من أغسطس 2024، عندما اخترقت القوات الأوكرانية الحدود وسيطرت على أراضٍ بلغت مساحتها نحو 1376 كيلومتراً مربعاً.
وتضمن هذا التوسع أكثر من 100 بلدة وقرية، ما شكل أكبر تقدم لكييف منذ فترة طويلة.
وبدأت القوات الروسية مدعومة بوحدات كورية شمالية، استعادة معظم هذه المناطق تدريجياً، مما أجبر الجيش الأوكراني على التراجع.
ونفى قائد الجيش الأوكراني وقوع قواته في حصار مؤكدا إعادة تموضعها في مواقع دفاعية أكثر تحصيناً، بينما أكدت مصادر عسكرية أوكرانية أن الانسحاب من كورسك بات مسألة وقت.
وحققت أوكرانيا مكاسب هامة عبر هذا التقدم إذ تمكنت من إحراز تقدم عسكري هو الأكبر منذ أواخر عام 2022، ما رفع من معنويات قواتها.
ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هذه العملية استعادة للعدالة، معتبرا أن التوغل في الأراضي الروسية أجبر موسكو على إعادة النظر في حساباتها العسكرية.
0 تعليق