كتب .. مصطفى محمود

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الخميس، أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة هجوم مسلح استهدف إحدى الثكنات العسكرية في ريف اللاذقية، واعتقال أربعة من المهاجمين.

ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، فإن المجموعة المسلحة، التي وصفتها السلطات بأنها من "فلول النظام البائد"، حاولت اقتحام بوابة الثكنة، إلا أن عناصر الحراسة تصدوا للهجوم بعد اشتباكات عنيفة، أسفرت عن اعتقال أربعة من منفذي الهجوم.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة الساحلية، عقب اندلاع اشتباكات دامية في السادس من مارس الجاري، إثر توقيف قوات الأمن لأحد المطلوبين في قرية ذات غالبية علوية بريف اللاذقية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المواجهات أسفرت عن سقوط 1225 قتيلاً من المدنيين منذ بدء الأحداث، في وقت أعلنت فيه الحكومة السورية تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتقصي ملابسات الحادث والكشف عن الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين.

من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من تصاعد العنف في المنطقة، داعياً إلى وقف ما وصفه بـ"الإعدامات الميدانية" وفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات.

وتتزامن هذه التطورات مع  إصدار الحكومة السورية تعميما داخليا يمنع قواتها من التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الوقت الحالي.

ونقلت وسائل إعلام سورية، الأربعاء، أن القرار جاء خشية حدوث تصرفات فردية من قبل بعض العناصر العسكرية، وأكدت أن هذا التعميم سيظل ساري المفعول حتى يتم تنفيذ اتفاق تسليم مؤسسات الدولة وانخراط قسد بشكل كامل ضمن مؤسسات الدولة السورية