كتب.. محمد إبراهيم
تدخل العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها يومها الخامس والأربعون، مخلفةً دمار واسع في المباني والبنية التحتية، وسط استمرار التصعيد الميداني وتشديد الإجراءات الأمنية.
ويواجه النازحون من مخيم جنين أوضاعًا إنسانية صعبة، حيث لجأ العديد منهم إلى مراكز الإيواء مثل "الكفيف" و"الكوري"، فيما توزع آخرون على 39 بلدة وهيئة محلية في المحافظة، بعيدين عن منازلهم وأسرهم.
ولا تزال القوات الإسرائيلية تغلق جميع مداخل المخيم بالسواتر الترابية، مانعةً السكان من العودة إلى منازلهم، بينما شوهدت جرافات وآليات عسكرية تتمركز في محيط المخيم مع وصول تعزيزات إضافية إلى المنطقة.
وخلال الايام الماضية الماضية، دخلت دبابات إسرائيلية إلى ساحة المخيم، برفقة مدرعات من طراز "إيتان" وجرافات عسكرية من نوع "D9". كما أُجبر عدد من الأهالي على إخلاء منازلهم، لا سيما في عمارة القنيري وحي الهدف، في حين تحولت عمارة الربيع إلى نقطة تمركز عسكرية منذ بداية العملية.
واستمرت عمليات الهدم، حيث تعرض أكثر من 120 منزلًا للتدمير الكامل، بينما لحقت أضرار جزئية بعشرات المنازل الأخرى، مما أدى إلى تغير واضح في معالم المخيم نتيجة العمليات المستمرة.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه قام بتفجير عشرات العبوات الناسفة في منطقة سيلة الحارثية غرب جنين، والتي كانت معدّة لاستهداف القوات العسكرية الاسرائيلية، مؤكدا أن هذه العبوات تنفجر في العديد من الاحيان داخل منازل بالقرب من مدنيين.
وتفرض السلطات الإسرائيلية قيودًا صارمة على التغطية الإعلامية داخل المخيم، حيث تمنع الطواقم الصحفية المحلية والدولية من الدخول، مما يعيق توثيق حجم الدمار ومعاناة السكان.
ووفقًا لمصادر محلية، أسفرت العملية العسكرية المستمرة حتى الآن عن سقوط 27 قتيلاً وعشرات المصابين، وسط أوضاع إنسانية متدهورة واستمرار التصعيد الميداني في المنطقة.
0 تعليق