كتب.. مصطفى محمود

أعلنت دولة الإمارات، الخميس، عن رفضها للشكوى التي تقدم بها الجيش السوداني ضدها أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتهمها الجيش بـ"التواطؤ في إبادة جماعية"، كما اعتبرت الإمارات هذه الشكوي "حيلة دعائية خبيثة" تهدف إلى تحويل الأنظار عن الفظائع التي تشهدها البلاد.

وقال مسؤول إماراتي، في بيان لوكالة فرانس برس، إن الشكوى "ليست أكثر من محاولة لصرف الانتباه عن التواطؤ الراسخ للقوات المسلحة السودانية في الفظائع الواسعة النطاق التي لا تزال تدمر السودان وشعبه".

وأضاف أن "الادعاءات التي قدمها ممثل الجيش السوداني أمام محكمة العدل الدولية تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي، وهي مجرد خطوة أخرى لتحويل الأنظار عن الحرب الكارثية التي يشهدها السودان".

وأكد البيان أن الإمارات، "احترامًا لمحكمة العدل الدولية"، ستسعى إلى إبطال الشكوى فورًا، مشددة على أن الادعاءات السودانية لا تستند إلى أدلة قانونية أو واقعية.

الأزمة السودانية

ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حربًا دامية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما وصفته لجنة الإنقاذ الدولية بأنه "أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق".

وتتهم الحكومة السودانية المدعومة من الجيش، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وعمليات قتل ونهب واغتصاب وتهجير قسري وانتهاكات لحقوق الإنسان، مدعية أن هذه الأفعال تمت بدعم مباشر من الإمارات.

وسبق أن نفت الإمارات مرارًا تقديم أي دعم لقوات الدعم السريع، مؤكدة أنها تسعى فقط لتخفيف الأزمة الإنسانية، وأنها تعمل على دعم الاستقرار في السودان من خلال الجهود الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية.