قتل 16 عنصرا على الأقل من قوات الأمن السورية الخميس في هجمات غير مسبوقة نفذها مسلحون موالون لبشار الأسد في غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، على خلفية توتر تشهده المنطقة.
ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ وصوله إلى دمشق بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.
وتعدّ الهجمات "الأعنف ضد السلطة الجديدة منذ إطاحة الأسد" في الثامن من ديسمبر، وفق المرصد.
وقُتل ثلاثة مسلحين على الأقل خلال اشتباكات تلت الهجمات، وفق المرصد.
وفي وقت لاحق، نقلت سانا عن مصدر من إدارة الأمن العام "اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا" بين 1987 و2002، في مدينة جبلة.
وكانت سانا نقلت في وقت سابق عن مصدر أمني قوله إن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد" استهدفت "عناصر وآليات لوزارة الدفاع" قرب البلدة، ما أسفر عن "استشهاد عنصر وإصابة آخرين".
وبدأت قوات الأمن إثر ذلك حملة أمنية في المنطقة، تخللها اشتباكات مع مسلحين، قال المرصد إنه لم يتمكن من تحديد هويتهم أو الجهة التي يتبعون لها.
وأفاد المرصد لاحقا عن "ضربات شنتها مروحيات سورية على المسلحين في بيت عانا وأحراش في محيطها، تزامنت مع قصف مدفعي على قرية مجاورة".
وأثارت الضربات والقصف المدفعي وفق المرصد رعبا بين السكان المدنيين في المنطقة.
وتجمعت حشود مماثلة في مدن عدة بينها حماة وحمص (وسط) وحلب (شمال) والقنيطرة (جنوب) ودير الزور (شرق)، "دعما لقوات الأمن العام في مواجهة فلول ميلشيات الأسد، وبسط الأمن والأمان في جبلة وريفها"، وفق ما أوردت وكالة سانا.
وجاء التوتر في ريف اللاذقية الخميس، بعدما كانت قوات الأمن شنت حملة أمنية في مدينة اللاذقية الساحلية منذ الثلاثاء، أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل، بحسب المرصد.
وشهدت مدينة اللاذقية، في الأيام الأولى بعد إطاحة الأسد، توترات أمنية كانت قد تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة.
لكن ما زالت تسجل هجمات عند حواجز تابعة للقوى الأمنية من وقت إلى آخر، ينفذها أحيانا مسلحون موالون للأسد أو عناصر سابقون في الجيش السوري، وفق المرصد.
ويفيد سكان ومنظمات بين الحين والآخر عن حصول انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.
ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ وصوله إلى دمشق بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.
هجمات وكمائن
وأحصى المرصد السوري "مقتل 16 عنصرا من قوات الأمن جراء هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة ومحيطها" في ريف محافظة اللاذقية الساحلية.
وتعدّ الهجمات "الأعنف ضد السلطة الجديدة منذ إطاحة الأسد" في الثامن من ديسمبر، وفق المرصد.
وقُتل ثلاثة مسلحين على الأقل خلال اشتباكات تلت الهجمات، وفق المرصد.
تعزيزات عسكرية ضخمة
وأرسلت وزارة الدفاع السورية، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، "تعزيزات عسكرية ضخمة" إلى منطقة جبلة وريفها "لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة".وفي وقت لاحق، نقلت سانا عن مصدر من إدارة الأمن العام "اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا" بين 1987 و2002، في مدينة جبلة.

وكانت سانا نقلت في وقت سابق عن مصدر أمني قوله إن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد" استهدفت "عناصر وآليات لوزارة الدفاع" قرب البلدة، ما أسفر عن "استشهاد عنصر وإصابة آخرين".
قصف مروحي
وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري.وبدأت قوات الأمن إثر ذلك حملة أمنية في المنطقة، تخللها اشتباكات مع مسلحين، قال المرصد إنه لم يتمكن من تحديد هويتهم أو الجهة التي يتبعون لها.
وأفاد المرصد لاحقا عن "ضربات شنتها مروحيات سورية على المسلحين في بيت عانا وأحراش في محيطها، تزامنت مع قصف مدفعي على قرية مجاورة".
وأثارت الضربات والقصف المدفعي وفق المرصد رعبا بين السكان المدنيين في المنطقة.
استنفار في إدلب
ومع شيوع مقتل 16 عنصرا من قوات الأمن، يتحدر غالبيتهم من محافظة إدلب (شمال غرب)، معقل هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي قاد الهجوم الذي أطاح الأسد قبل ثلاثة اشهر، تجمع حشد من الشبان وسط مدينة إدلب، وفق مراسل فرانس برس، دعما للقيادة العسكرية. ودعت مساجد عبر مكبرات الصوت إلى "الجهاد" ضد المسلحين في الساحل السوري.وتجمعت حشود مماثلة في مدن عدة بينها حماة وحمص (وسط) وحلب (شمال) والقنيطرة (جنوب) ودير الزور (شرق)، "دعما لقوات الأمن العام في مواجهة فلول ميلشيات الأسد، وبسط الأمن والأمان في جبلة وريفها"، وفق ما أوردت وكالة سانا.
حظر تجوال عام
وفرضت إدارة الأمن العام في مدينتي طرطوس (غرب) وحمص "حظر تجوال عام، من العاشرة من مساء الخميس حتى العاشرة صباحا (7,00 ت غ)، بناء على "التوجيهات الأمنية والاحتياطات اللازمة لضمان سلامة المواطنين".وجاء التوتر في ريف اللاذقية الخميس، بعدما كانت قوات الأمن شنت حملة أمنية في مدينة اللاذقية الساحلية منذ الثلاثاء، أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل، بحسب المرصد.
كمين مسلح
وأطلقت قوات الأمن الثلاثاء حملة في حي الدعتور، بعد تعرض عناصرها لـ"كمين مسلح" نصبته "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد"، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري عن مصادر أمنية.وشهدت مدينة اللاذقية، في الأيام الأولى بعد إطاحة الأسد، توترات أمنية كانت قد تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة.
لكن ما زالت تسجل هجمات عند حواجز تابعة للقوى الأمنية من وقت إلى آخر، ينفذها أحيانا مسلحون موالون للأسد أو عناصر سابقون في الجيش السوري، وفق المرصد.
اشتباكات وإطلاق نار
ومنذ سيطرة السلطات الجديدة على الحكم في دمشق في الثامن من ديسمبر، تسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف "فلول النظام" السابق، تتخللها اعتقالات.ويفيد سكان ومنظمات بين الحين والآخر عن حصول انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.
0 تعليق