في كلمة هامة خلال القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، أكد رئيس المجلس الأوروبي التزام الاتحاد الأوروبي الكامل بإعادة إعمار غزة بشكل كامل، مشددًا على دعم الاتحاد الثابت للسلطة الفلسطينية. 

وأشار إلى أن المجلس الأوروبي يثمن الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة، ويعرب عن رفضه القاطع لأي محاولات لتغيير الطابع الديموغرافي للقطاع. 

وأضاف أن المجلس الأوروبي يظل ملتزمًا بحل الدولتين ويؤمن بأن هذا الحل هو الأساس لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

الاتحاد الأوروبي يؤيد إصلاحات السلطة الفلسطينية

رئيس المجلس الأوروبي أشار أيضًا إلى دعم الاتحاد الأوروبي لأجندة الإصلاح الخاصة بالسلطة الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة إيجاد مسار شامل ينهي الأعمال العدائية في المنطقة.

وقال إن المجتمع الدولي يبذل قصارى جهده لإيجاد بارقة أمل للفلسطينيين، وأعرب عن أمله في التوصل إلى مسار سياسي يحقق السلام والاستقرار في المنطقة، ويمكّن الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة.

التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين

وفيما يتعلق بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد رئيس المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يظل ملتزمًا تمامًا بحل الدولتين كحل عادل ودائم. 

وأشار إلى أن الاتحاد لا يزال يعمل بجدية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مع دعم كامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

أبو الغيط: لا سلام دون حل الدولتين

من جانبه، شدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين. 

ورفض بشكل قاطع منطق تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مثل هذه المشاريع لن تؤدي إلا إلى زيادة التوترات في المنطقة. وأضاف أن إبقاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لن يجلب سوى استقرار هش، بل سيؤدي إلى استمرار المعاناة الفلسطينية.

الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

في القمة نفسها، تحدث ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، معربًا عن شكره وامتنانه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على عقد القمة الطارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية.

وأشاد بالجهود المصرية في وضع خطة لإعادة إعمار غزة، والتي تتضمن توفير سكن مؤقت للنازحين، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة لإدارة القطاع في مرحلة انتقالية.

وقد أعدت مصر خطة طموحة لإعادة إعمار غزة، تتضمن تشكيل لجنة مستقلة من شخصيات تكنوقراط لإدارة القطاع، والتي ستعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية. 

وتستهدف الخطة إعادة بناء القطاع في خمس سنوات، بتكلفة تصل إلى 53 مليار دولار، على أن تشمل مشاريع كبيرة توفر سكنًا ومرافق حيوية للنازحين.

التزام عربي بإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار

وقد أكد ملك البحرين أن التمسك بالقيم هو الضمان الشامل لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وأشاد بالمبادرة العربية للسلام التي تستند إلى تحقيق حل الدولتين. 

وأعرب عن الأمل في أن تساهم القمة في إيجاد حلول عملية لدعم الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار قطاع غزة، فضلاً عن تعزيز استقرار المنطقة.

أكدت القمة العربية الطارئة على ضرورة العمل الجاد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الحقائق السياسية والشرعية الدولية