ارتفعت أسعار الذهب خلال الساعات الأخيرة متأثرة بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات من عدة دول، في خطوة أثارت قلق الأسواق العالمية وأثرت على توجهات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
ويشهد الذهب حاليًا موجة صعود قوية مدفوعة بالتوترات الاقتصادية والسياسية، ومن المتوقع أن يواصل تحقيق مكاسب خلال العام المقبل، مدعومًا بارتفاع الطلب على الأصول الآمنة. ومع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق، يظل الذهب أحد الخيارات المفضلة لحماية الثروات والتحوط ضد المخاطر الاقتصادية، وفق موقع "ياهو فاينانس" العالمي.
الذهب يسجل مكاسب قوية
ارتفعت أسعار الذهب عالميًا بنحو 0.3% لتصل إلى 2914.45 دولارًا للأوقية، بعد أن لامست مستويات قياسية في وقت سابق من التداولات. ويأتي هذا الصعود في ظل توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة مع تصاعد التوترات التجارية وتنامي المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
اقرأ ايضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟
أخبار متعلقة
قرارات ترامب الأخيرة بزيادة الرسوم الجمركية على واردات من كندا والمكسيك والصين أدت إلى اضطراب الأسواق المالية، ما عزز الطلب على الذهب باعتباره أحد الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات والتقلبات الاقتصادية.
توقعات أسعار الذهب
يتوقع محللون في الأسواق المالية استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الأشهر المقبلة، مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها استمرار عدم اليقين الاقتصادي والسياسات النقدية للبنوك المركزية. وأشارت تقديرات حديثة إلى إمكانية تجاوز سعر الذهب حاجز 3100 دولار للأوقية بحلول الربع الرابع من عام 2025، مع استمرار توجه المستثمرين نحو المعادن النفيسة كوسيلة للتحوط من التقلبات الاقتصادية.
اقرأ أيضاً: الذهب في أسبوع.. المعدن النفيس يواصل الارتفاع رغم الحذر بالأسواق
كما تلعب سياسات الفيدرالي الأمريكي دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات الذهب، حيث يمكن أن يؤدي أي توجه نحو خفض أسعار الفائدة إلى زيادة جاذبية المعدن النفيس، مما يدفع أسعاره لمستويات أعلى.
هل يستمر الاتجاه الصاعد للذهب؟
على الرغم من التوقعات الإيجابية لأسعار الذهب، إلا أن هناك عوامل قد تؤثر على هذا الاتجاه، مثل تحسن أداء الدولار الأمريكي أو عودة الأسواق المالية إلى الاستقرار. ومع ذلك، يظل الذهب خيارًا استثماريًا رئيسيًا لكبار المستثمرين وصناديق التحوط، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية.
0 تعليق