ارتفاع حصيلة القتلى في تجدد القصف على غزة... اسرائيل: وصلنا إلى طريق مسدود في المفاوضات - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ارتفاع حصيلة القتلى في تجدد القصف على غزة... اسرائيل: وصلنا إلى طريق مسدود في المفاوضات - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 01:24 مساءً

شبكة أطلس سبورت - توعدت إسرائيل الثلاثاء "حماس" بمواصلة القتال في غزة حتى "إعادة الرهائن" الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية "حماس"، وذلك عقب غارات على القطاع المحاصر هي الأعنف منذ سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 413 شخصا بحسب وزارة الصحة التابعة للحركة.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "رئيس الوزراء أجرى تقييما أمنيا مع وزير الدفاع ورؤساء المؤسسات الأمنية".

 

طريق مسدود

 

وقال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر إنه "خلال الأسبوعين والنصف الماضيين وصلنا إلى طريق مسدود في المفاوضات مع حماس فلا إطلاق نار ولا إعادة للرهائن".

وأضاف ساعر أنه لا "يمكن لإسرائيل أن تقبل بهذا الجمود، ولو واصلنا الانتظار لبقيت المفاوضات متعثرة".

 

وقالت "القناة 12" الاسرائيلية إن "الوسطاء يحاولون إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل تجديد وقف إطلاق النار في غزة".

 

 

هدف تجدد القصف

من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن ان الهدف الحقيقي من العملية العسكرية الاسرائيلية، هو استهداف قيادات "حماس" المدنية وليس استعادة الأسرى.

 

وأضافت: "الجيش الإسرائيلي سيكثف استهداف القيادات المدنية لحماس من أجل القضاء على قدراتها على حكم قطاع غزة".

كما نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، ان إسرائيل تأمل أن تؤدي هجماتها إلى انهيار قدرات "حماس" على حكم غزة وتولي عشائر محلية السيطرة.

وقال مصدر مطلع للصحيفة إن نتنياهو يعتقد أن الحرب في غزة يجب أن تتغير وتشمل استهداف القيادات المدنية.

 

انتكاسة كبرى للهدنة

وأعلنت "حماس" في بيان مقتل أربعة من المسؤولين في حكومتهابينهم رئيس الحكومة.

وتعد الضربات انتكاسة كبرى للهدنة التي بدأت 19 كانون الثاني/يناير بعد 15 شهرا من اندلاع الحرب عقب هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتأتي الضربات التي أثارت مواقف دولية منددة، في ظل تعثّر النقاش بشأن المراحل التالية من الهدنة وتباين للمواقف بين الطرفين.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على إكس فجر الثلاثاء إنّه "بناء على توجيهات المستوى السياسي"، بدأت القوات "هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة".

وأفادت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" بأن حصيلة القتلى بلغت 413.

وقال المدير العام للمستشفيات في الوزارة محمد زقوت إن غالبية الضحايا "من الاطفال والنساء"، مشيرا إلى وقوع "مئات المصابين بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة، جراء العدوان الإسرائيلي وسلسلة الغارات الجوية العنيفة والدموية" على القطاع المدمّر.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الغارات أمر بها رئيس الوزراء ووزير الدفاع يسرائيل كاتس عقب "رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكلّ المقترحات التي تلقّتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء".

وحذّرت من أنّ "إسرائيل ستتحرّك الآن ضدّ حماس بقوة عسكرية متزايدة".

وحذر كاتس من أن الدولة العبرية لن تتوقف "عن القتال طالما لم تتم إعادة الرهائن إلى ديارهم ولم تتحقق جميع أهدافنا من الحرب".

وخطف خلال هجوم "حماس" 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم قتلوا.

وتؤكد إسرائيل منذ بدء الحرب مع "حماس" في العام 2023، أن من أهدافها إعادة كل الرهائن و"القضاء" على الحركة.

من جهته، أكد قيادي في "حماس" لفرانس برس أن الحركة تعمل مع الوسطاء في اتفاق الهدنة، أي الولايات المتحدة وقطر ومصر، على "لجم عدوان الاحتلال".

وأوضح: "حماس وفصائل المقاومة في حالة انعقاد دائم لتقييم الوضع والعمل مع الوسطاء للجم العدوان"، مشددا على أن الحركة "التزمت باتفاق وقف النار ونفذته بدقة، لكن الاحتلال الاسرائيلي تنصل من تنفيذه وانقلب عليه باستئناف العدوان والحرب".

 

ecf8a934dd.jpg

 

"جحيم حقيقي" 
وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، الى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دمارا هائلا وأزمة انسانية كارثية طالت سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن الجيش استهدف بالغارات الجوية والقصف المدفعي "خيام النازحين ومراكز إيواء النازحين ومنازل على سكّانها المدنيين، واستهدف نقاطا للشرطة والحكومة وطرقات".

 

وحذّر الصليب الأحمر من أن العديد من المنشآت الطبية في غزة تعاني من "ضغط شديد" يفوق قدرتها.

وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا في جنيف: "ما سمعناه من زملائنا في الهلال الأحمر الفلسطيني هذا الصباح هو أن العديد من المنشآت الصحية في أنحاء غزة تعاني حرفيا من ضغط شديد يفوق قدراتها".

 

من ناحيته، قال مسؤول إسرائيلي لفرانس برس إنّ الدولة العبرية استهدفت قيادة "حماس" وبنيتها التحتية.

وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنّ الجيش "شنّ سلسلة ضربات استباقية استهدفت قادة عسكريين من رتب متوسطة، ومسؤولين قياديين، وبنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية"، مؤكدا أن العملية "ستستمر ما لزم الأمر، وستتوسّع لأكثر من ضربات جوية".

ونعت "حماس" أربعة من قادتها يتقدمهم رئيس حكومتها في غزة عصام الدعاليس.

وامتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني. وفي حين أعلنت إسرائيل تأييدها مقترحا أميركيا لتمديد الهدنة حتى منتصف نيسان/أبريل، شددت "حماس" على ضرورة بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تضع حدا نهائيا للحرب وانسحاب الجيش من كامل القطاع.

وفي مطلع آذار/مارس، نقلت قناة "كان" العامة عن مصادر قريبة من نتنياهو قوله إنه سينتظر ليرى ما إذا كان الوسطاء، أي قطر ومصر والولايات المتحدة، سيتمكنون من إقناع "حماس" بتمديد المرحلة الأولى تحت طائلة "استئناف القتال" في قطاع غزة.

وأفادت بأن نتنياهو يعتزم ممارسة "ضغوط قصوى" على الحركة وفق خطة من ثلاث مراحل تعرف باسم "خطة الجحيم". ونفّذت إسرائيل الى الآن بندين وردا في الخطة المفترضة، هما منع دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع وقطع الكهرباء عنه. وبحسب الخطة، فالمرحلة الثالثة هي استئناف الحرب واستخدام قنابل ثقيلة وفّرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل.

 

536694a60e.jpg

 

"انقلاب" على وقف النار 
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أنّ إسرائيل "استشارت" إدارة ترامب قبل أن تشنّ غاراتها على القطاع.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة "فوكس نيوز": "كما أوضح الرئيس ترامب، فإنّ حماس والحوثيين وإيران وكلّ من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا - أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها".

واتّهمت "حماس" الدولة العبرية بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت إنّ "نتانياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة"، و"يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".

وفي بيان ثانٍ، اعتبر عضو المكتب السياسي لـ"حماس" عزّت الرشق أن "قرار نتانياهو بعودة الحرب هو  قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم"، مضيفا أنّ "نتنياهو قرّر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية".

وطالبت "حماس" الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لأخذ قرار "يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه".

04d2884a0b.jpg

 

 

ردّ "غير مقبول بتاتا" 
ويأتي هذا التصعيد بعدما أعلنت إسرائيل الأحد أنّها أرسلت مفاوضين إلى مصر ليناقشوا مع الوسطاء المصريين قضيّة الرهائن في غزة.

وبدأت مفاوضات غير مباشرة الأسبوع الماضي في الدوحة بشأن وقف دائم لإطلاق النار، لكنّ الوفدين غادرا العاصمة القطرية الجمعة دون إحراز تقدّم.

وكانت إسرائيل سمحت خلال المرحلة الأولى بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، قبل أن تعلّق دخولها في الثاني من آذار/مارس.

وفي مقابلة أجرتها معه محطة "سي ان ان" الأحد، قال المبعوث الأميركي إنّ مقترحه يتضمّن عودة خمسة رهائن أحياء، من بينهم الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، في مقابل إطلاق سراح "عدد كبير من السجناء الفلسطينيين".

وأشار ويتكوف الى أن ردّ "حماس" عليه كان "غير مقبول بتاتا".

وكانت الحركة أعربت الجمعة عن استعدادها للإفراج عن عيدان ألكسندر وتسليم رفات أربعة إسرائيليين من حاملي الجنسية الأميركية، في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وبغية الانتقال إلى المرحلة الثانية، تطالب إسرائيل بإبعاد قيادة "حماس" من غزة حيث تتولّى الحركة الحكم منذ 2007 وتفكيك ذراعها العسكرية ونزع سلاحها.

وأسفر هجوم "حماس" عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.

وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 48,577 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. ولا تشمل هذه الحصيلة قتلى الثلاثاء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق