أفادت صحيفة Mirror بأن امرأة بريطانية تُدعى آني هولاند لم تتناول الطعام منذ عقد كامل، بسبب إصابتها بمرض نادر غير قابل للعلاج، يمنعها حتى من تحمل رائحة الطعام، التي تسبب لها الغثيان.

وبدأت معاناة آني مع مشكلات صحية في سن الثانية عشرة، حيث بدأت تعاني من الدوخة، والإغماء، واضطرابات في الجهاز الهضمي، مما أربك الأطباء لفترة طويلة في تشخيص حالتها. ومع مرور الوقت، تفاقمت أعراضها ليتم تشخيصها في النهاية بمرض الاعتلال العصبي الذاتي المناعي، وهو اضطراب نادر يؤدي إلى مهاجمة جهاز المناعة للخلايا السليمة في الجسم.

خضعت آني لعدة عمليات جراحية، أُزيل خلالها أكثر من ثلاثة أمتار من أمعائها، مما أدى إلى إصابتها بفشل معوي، وهي حالة تعيق الجسم عن امتصاص العناصر الغذائية والسوائل اللازمة للحياة.

وتوضح آني أن عدم قدرتها على تناول الطعام جعلها تشعر بالعزلة عن المجتمع، حيث لا تستطيع المشاركة في الوجبات الجماعية، وهو أمر يشكل جزءًا طبيعيًا من حياة معظم الناس. وأصبحت تعتمد على التغذية الوريدية الكاملة، حيث يتم تزويد جسدها بالعناصر الغذائية عبر قسطرة وريدية كل ليلة لمدة 12 ساعة. ونظرًا لحساسية هذه العملية، تتطلب إجراءات تعقيم صارمة، لأن أي عدوى قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تعفن الدم، الذي قد يكون مميتًا.

ورغم التحديات التي تواجهها، تصر آني على تحويل تجربتها إلى مصدر إلهام ومساعدة للآخرين الذين يعانون من نفس الحالة، مؤكدة: "قد يكون مرضي غير قابل للشفاء، لكنني لن أستسلم، وأطمح إلى ترك أثر إيجابي من خلال دعم الآخرين في أوضاع مشابهة".