نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تل أبيب تهاجم الشيخ الشعراوي .. ووزير إسرائيلي يطلب حذف آيات من القرآن - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأحد 9 مارس 2025 11:31 صباحاً
لم تتوقف إسرائيل عن كراهية الشيخ الشعراوي، ولكنها أيضا تجاوزت الخطوط حين أرسل رئيس وزراء الدولة العبرية الأسبق مناحم بيجن خطابا إلى الرئيس السادات، يشكو فيه من الشيخ الشعراوي ويتهمه بالتحريض ضد اليهود.
ولم يرد السادات على الخطاب، ولكنه استدعى مقابلة الكاتب أنيس منصور الذي روى تفاصيل ما جرى بينهما على صفحات كتابه " أوراق السادات".
يقول أنيس منصور "أمسك السادات بخطاب تلقاه من رئيس وزراء إسرائيل حينها مناحم بيجين يشكو فيه من أن الشيخ الشعراوي يهاجم اليهود ليلا ونهارا ومن غير مناسبة، في الحلقتين الأخيرتين قبل إرسال خطابه !

وأضاف : ذهبت إلى التليفزيون أطلب مشاهدة الحلقتين الأخيرتين لـ الشيخ الشعراوي، ولم أجد شيئاً مما نقلوه إلى "بيجين"، فـ الشيخ الشعراوي أحد الخبراء فى البلاغة القرآنية، وتفسيره البلاغي للقرآن الكريم متعة، وكذلك قدرته على تحليل المعانى الإلهية.

وتابع أنيس منصور: شاهدت حلقات أخرى للشيخ محمد متولى الشعراوى وتبينت أن الرجل لا يهاجم اليهودية ولا المسيحية فهو فقيه مسلم يفتش فى كنوز المعاني البديعة، وعدت للرئيس السادات أنقل إليه ما وجدت، وكان الرئيس ما يزال مشغولا بالخطاب الذى ضايقه، ورأى أن بيجين "زودها"، وحشر أنفه فيما لا شأن له به، وخير له أن يطلق الرصاص على هؤلاء الجهلاء الذين سمعوا الشيخ محمد متولى الشعراوي وأساءوا الترجمة تماماً، كما حدث بعد إلقاء خطابه الشهير فى الكنيست الإسرائيلي.
خطبة وزير التعليم الإسرائيلي
ويكشف أنيس منصور:" وفجأة تلقيت خطاباً من د. بطرس غالى وزير الدولة للشؤون الخارجية وفي الخطاب نص خطبة وزير التعليم الإسرائيلي وفي الخطبة يقول: "لن يتحقق السلام بيننا إلا إذا حذفتم بعض آيات من القرآن الكريم"
وجد الرئيس السادات في خطاب وزير التعليم ما كان يبحث عنه بالضبط، ما جعله يستدعى أنيس منصور مرة أخرى، يقول أنيس: " هنا كلفني الرئيس السادات بأن أسافر إلى إسرائيل فوراً وقال لي «قل لبيجين على لساني: إذا لم يكف عن الادعاء بأن محمد متولي الشعراوي يهاجم اليهود وليس الصهاينة، فإنه سينشر خطبة وزير التعليم الإسرائيلى على جميع القنوات في مصر والعالم العربي على أوسع نطاق، ونوقظ الكراهية النائمة عند ملايين المسلمين .

أما أنيس منصور فقد قام بإبلاغ الرسالة حرفيا لرئيس الوزراء الإسرائيلى "بيجين"، وأكد في نهاية الحكاية التي نشرها في كتابه أن "بيجين" قرر أن يكف عن مهاجمة الشيخ الشعراوي، وأن يخرس وزير التعليم في إسرائيل، ورفع بيجين يديه بما معناه أنه لن يفعل، وأن هذا يكفى.
0 تعليق