كتب – محمود كمال
تفشي العنف المسلح في ليبيا بات واقعا يوميا، خاصة في المناطق الغربية، حيث تفرض المليشيات المتعددة الولاءات سيطرتها بعيدًا عن سلطة الدولة.
ومع انتشار أكثر من 29 مليون قطعة سلاح في البلاد، تحولت الهجمات المسلحة إلى مشهد متكرر.
وشهد مستشفى غدامس العام اعتداء مسلحا، حيث أطلقت أعيرة نارية داخل أقسامه، ما أثار الذعر بين المرضى والطاقم الطبي.
وأدان المجلس البلدي بغدامس الهجوم، واعتبره انتهاكًا خطيرًا لحرمة المنشآت الصحية وحقوق الإنسان.
وأكد المجلس أن الاعتداء شكل خطرا على حياة المرضى، مطالبا بتوفير الحماية للمرافق الصحية ومنع تكرار مثل هذه الجرائم مع فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.
تعليق العمل داخل المستشفى
قررت إدارة مستشفى غدامس تعليق العمل داخله، مع الاكتفاء باستقبال الحالات الطارئة، مشيرة إلى أن إطلاق النار داخل الأقسام الطبية تسبب في حالة من الفوضى والخوف ما دفع المرضى والعاملين إلى مغادرة المكان حفاظًا على سلامتهم.
وشددت الإدارة على أن استئناف العمل مرهون بتحقيق الأمن داخل المستشفى وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
ومنذ عام 2011، تشهد ليبيا تنامي نفوذ المليشيات المسلحة التي استغلت الفراغ الأمني للسيطرة على العديد من المؤسسات الرسمية.
وتمكن الجيش الوطني الليبي من تقليص نفوذها في الشرق منذ 2014، لا تزال هذه الجماعات تفرض سيطرتها على مناطق واسعة في الغرب، مستفيدة من دعم جهات داخلية وخارجية.
وساهم انتشار السلاح في تفاقم الأزمة الأمنية حيث تصاعدت عمليات الاغتيال والخطف والاحتجاز غير القانوني، في ظل تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب، ما يعوق جهود استعادة الاستقرار في البلاد.
0 تعليق