يخوض فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم ونظيره أتلتيكو مدريد معركة في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، لكن يتعين عليهما أولًا تحويل تركيزهما إلى مباراتي ديربي أخريين، لحساب المرحلة الـ 27 من الدوري في منافسة محتدمة مع برشلونة على اللقب.
حسم ريال مدريد الفصل الأول من مواجهته لأتلتيكو قاريًّا الثلاثاء بفوز 2ـ1 على ملعب سانتياجو برنابيو، وسيلتقيان الأربعاء المقبل إيابًا على ملعب ميتروبوليتانو طيران الرياض، لكنهما سيكونان تحت ضغط كبير في الدوري، الأحد، كون برشلونة المتصدر بـ 57 نقطة سيفتتح الجولة السبت باستضافة أوساسونا.
ويستقبل ريال مدريد، ثالث الترتيب بـ 54 نقطة، جاره رايو فايكانو، الأحد، مباشرة بعد زيارة أتلتيكو الثاني بـ 56 نقطة جاره الآخر خيتافي.
الريال استعاد خدمات الإنجليزي جود بيلينجهام، صانع ألعابه الدولي، بعد إكماله عقوبة الإيقاف مباراتين محليًّا، لكن في الوقت نفسه يشعر بالقلق بشأن أداء مهاجمه الدولي الفرنسي كيليان مبابي في آخر مباراتين.
بعد بداية بطيئة في الموسم وصل قائد المنتخب الفرنسي إلى المستوى الرائع الذي توقعه الجميع منه، لكنه فشل في إيجاد طريق الشباك ضد ريال بيتيس «1ـ2» في نهاية الأسبوع الماضي وضد أتلتيكو في دوري الأبطال.
واعترف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأن حالة مبابي تأثرت بمشكلة في أسنانه، وقال عقب الفوز على أتلتيكو: «لم يكن يعاني من أي مشاكل بدنية، ولم يتمكن من التدرب كثيرًا لأن آلام أسنانه لم تسمح له بذلك.. أمام بيتيس، لم يكن في أفضل حالة وكانت هذه الدقائق جيدة بالنسبة له لكي يكون في أفضل حالة للمباراة التالية».
يحتل رايو فايكانو المركز السابع بفارق 12 نقطة عن أتلتيك بلباو الرابع، ويقاتل من أجل اللعب في مسابقة قارية الموسم المقبل.
خسر فريق المدرب إينييجو بيريس أمام برشلونة 0ـ1 في فبراير، لكنه استحق المزيد من المباراة، حيث أظهر أنه قادر على التألق أمام أفضل فرق الدوري.
على النقيض من ذلك، يكافح خيتافي من أجل تفادي الهبوط، حيث يحتل المركز الـ 14 حاليًّا، ويتقدم بست نقاط على منطقة الهبوط، لكن جميع الفرق تعلم أن الرحلة إلى ملعب «كوليسيوم ألفونسو بيريس» ليست نزهة.
وستكون مواجهة أتلتيكو ثأرية بالنسبة إلى رجال المدرب خوسيه بوردالاس، بعدما تعرضوا لخسارة كبيرة بخماسية نظيفة في ربع نهائي مسابقة كأس الملك في 4 فبراير الماضي.
مع احتياج أتلتيكو إلى توفير الطاقة لمحاولة العودة ضد الريال، الأربعاء، في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، قد يريح مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني مجموعته.
ويمتلك المدرب فريقًا غنيًّا باللاعبين البدلاء المتألقين على غرار النرويجي ألكسندر سورلوث والأرجنتيني أنخل كوريا والإنجليزي كونور جالاجر، الذين من المرجح مشاركتهم أساسيين الأحد.
كما هو الحال دائمًا، أصرَّ سيميوني على أن مباراة خيتافي هي من تشغل فكره راهنًا وليس مباراة الريال. وقال في تصريحات صحافية: «تفكيرنا الأول في مباراة خيتافي، بلا شك، وابتداءً من الأحد سنبدأ في التخطيط لريال مدريد».