نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد اجتماعات مكثفة.. لندن وباريس تعجزان عن التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة في أوكرانيا - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 01:16 مساءً
في خطوة كانت تأمل فيها العديد من الأطراف الدولية لإيجاد مخرج للأزمة الأوكرانية، فشلت كل من لندن وباريس في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح هدنة لشهر في أوكرانيا.
الوزير البريطاني لوك بولارد صرح يوم الاثنين بأن المقترح الذي تقدم به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن وقف مؤقت للقتال لم يكن محل توافق بين البلدين.
هذا الفشل يأتي في وقت حساس من الحرب الأوكرانية، حيث يسعى المجتمع الدولي لإيجاد حلول للحد من التصعيد العسكري.
تفاصيل المقترح الفرنسي البريطاني
قبل أن يتم الإعلان عن الفشل في التوصل إلى اتفاق، كانت قد تحدثت التقارير عن أن الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد اقترحا هدنة جزئية تستمر لمدة شهر تشمل وقف الهجمات في الجو والبحر، فضلاً عن تجنب استهداف البنية التحتية للطاقة الأوكرانية.
الهدف من هذه الهدنة، بحسب ما ذكر ماكرون في تصريحاته، كان توفير بيئة مناسبة للمفاوضات من أجل وقف الحرب.
الضغوط الأمريكية وتأثيرها على المقترحات الأوروبية
الاجتماع الذي عُقد في لندن شهد حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث تم التأكيد على ضرورة وجود دعم قوي من الولايات المتحدة لتحقيق أي تقدم في ملف الحرب.
تصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تلميحات إلى إمكانية رحيل الرئيس الأوكراني، أثرت بشكل غير مباشر على قدرة لندن وباريس في تقديم مقترح موحد بشأن الهدنة.
كما أن التطورات الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدأ محادثات مع روسيا دون دعوة الأوروبيين أو الأوكرانيين، زادت من تعقيد الأمور.
الدور الأوروبي والإنفاق الدفاعي
من جانب آخر، اقترح الرئيس الفرنسي ماكرون رفع إنفاق الدول الأوروبية على الدفاع إلى ما بين 3 و3.5% من إجمالي الناتج المحلي، وهو مقترح يهدف إلى تعزيز قدرة القارة على مواجهة التحديات العسكرية في ظل تبدل السياسات الأمريكية.
في هذا السياق، تحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن ضرورة "إعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل"، حيث كشفت عن خطط لإعداد "خطة شاملة" لإعادة تسليح القارة، ما يشير إلى عزم الاتحاد الأوروبي على زيادة الإنفاق الدفاعي على المدى الطويل.
التحديات أمام محاولة إقرار هدنة
الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة لا يقتصر على الخلافات بين لندن وباريس فقط، بل يعكس أيضاً تبايناً في الأهداف بين الحلفاء الغربيين في التعامل مع الأزمة الأوكرانية.
في حين أن البعض يرى أن الهدنة هي خطوة نحو إنهاء الحرب، يرى آخرون أن غياب الدعم الكامل من الولايات المتحدة قد يجعل أي جهود أوروبية لتحقيق السلام في أوكرانيا أمراً صعباً.
ما هي الخطوة التالية؟
بينما تستمر الجهود الأوروبية في تقديم الحلول للأزمة الأوكرانية، يظل السؤال مطروحاً: هل ستتمكن الدول الغربية من تجاوز هذه العقبة والتوصل إلى اتفاق يعيد الأمل في السلام، أم أن الوضع العسكري في أوكرانيا سيظل مرهونا بمواقف غير متوافقة بين الحلفاء؟
قادة الدول الـ18 يناقشون ضمانات أمنية لأوكرانيا ويؤكدون دعمهم لزيلينسكي
أجرى قادة الدول الـ18 مباحثات "جيدة وصريحة" فى لندن، حيث تم التركيز على ضرورة توفير "ضمانات أمنية شاملة" لأوكرانيا تشمل الجوانب الاقتصادية والعسكرية، بحسب ما صرحت به رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وقد شكل الاجتماع فرصة لتوحيد المواقف بين القادة، وتعزيز دعمهم للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بعد التوترات الأخيرة بينه وبين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وكان ترامب قد انتقد زيلينسكي في البيت الأبيض، قائلاً إنه "وضع نفسه في وضع سيء جداً" و"لا يملك أوراقًا في يده"، مطالباً إياه بتحقيق السلام مع روسيا.
ومن جانبه، جلس زيلينسكي بجانب زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، الذي أبدى دعمه له.
وأكد العديد من القادة الحاضرين خلال اللقاء التزامهم بدعم أوكرانيا "طالما دعت الحاجة"، مشيرين إلى ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم الدولي لأوكرانيا في ظل استمرار الحرب.
0 تعليق