يبدأ الفيلم الفلسطيني "غنينا قصيدة" للمخرجة آني سكاب العام الجديد بجولة سينمائية عالمية تشمل 5 مهرجانات دولية في أوروبا وأمريكا الشمالية خلال شهري مارس وأبريل، مواصلًا رحلته من قلب فلسطين إلى أرجاء العالم، ليُسلط الضوء على تاريخ النضال الفلسطيني من خلال الفن والذاكرة الجماعية.

انطلاق العروض الدولية

تستهل الجولة الدولية من إيطاليا، حيث يُعرض الفيلم في مهرجان سبيلو الدولي للأفلام القصيرة يوم الجمعة 7 مارس، ثم ينتقل إلى ألمانيا للمشاركة في أسبوع الفيلم القصير الدولي بريغنسبورغ، حيث يُعرض ضمن البرنامج الثالث للمسابقة الدولية بعنوان "روابط أسرية" يومي 22 و23 مارس.

في أبريل، يستكمل الفيلم رحلته في ألمانيا عبر مهرجان الفيلم العربي في زيورخ يوم 2 أبريل، ثم يُعرض في مهرجان الفيلم العربي بسان دييغو في الولايات المتحدة يوم 4 أبريل، ليختتم الجولة في كندا بمشاركة في مهرجان ساندر برايز السينمائي يوم 10 أبريل.

رسالة الفيلم وقصيدة المقاومة

الفيلم من تأليف وإخراج آني سكاب، ويسلط الضوء على القصيدة الشهيرة "نحن قوم أبيونا" للشاعر والمعلم الفلسطيني خليل السكاكيني، التي كتبها عام 1925 بعد وعد بلفور، ليُعبّر عن رفض الفلسطينيين للانتداب البريطاني وسياسات التهجير. القصيدة التي غناها السكاكيني لطلابه في كلية النهضة بالقدس قبل النكبة، أصبحت جزءًا من الذاكرة الجمعية لأجيال متعاقبة، من بينها جيل والدي المخرجة آني سكاب.

رحلة سينمائية حافلة بالنجاحات

شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان هوت دوكس الدولي للأفلام الوثائقية بكندا، وعرضه العربي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وشارك في أكثر من 40 مهرجانًا دوليًا، أبرزها مهرجان فانكوفر للفيلم القصير، مهرجان كورتفيلم بالنرويج، مهرجان تورنتو للفيلم العربي، دوك إيدج بنيوزيلندا، مهرجان السينما الفلسطينية بفرنسا، ومهرجان لندن للأفلام القصيرة.

وحصد الفيلم عدة جوائز دولية، منها:

جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان هرسك نوفي السينمائي بمونتينيغرو.

أفضل فيلم تجريبي قصير من مهرجان نظرة للأفلام الفلسطينية القصيرة.

إنتاج مشترك يحفظ الذاكرة الفلسطينية

الفيلم إنتاج كندي-فلسطيني-أردني مشترك، من تنفيذ شركة B707 Productions Inc، وتأليف مشترك بين آني سكاب وبول لي. ويشارك في العمل أفراد من عائلة سكاب، في تجربة شخصية تعكس رحلة الأجيال الفلسطينية في مواجهة الفقدان، التهجير القسري، والصدمة العابرة للأجيال، لتصبح الحكاية صوتًا فنيًا يوثق روح المقاومة الفلسطينية عبر الشعر والفن.

بهذه الجولة، يُثبت "غنينا قصيدة" أن السينما الفلسطينية قادرة على الوصول إلى العالم، حاملة رسائل الأمل والصمود في وجه الاحتلال، ومُحتفية بالإرث الثقافي والشعري الذي يحفظ هوية فلسطين في ذاكرة الأجيال.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك