شبكة أطلس سبورت

الصاروخ الفرنسي M51.. ركيزة الردع النووي في أوروبا - شبكة أطلس سبورت

يُعد الصاروخ الفرنسي M51 أحدث صاروخ استراتيجي فرنسي من فئة (بحر_أرض)، حيث تم تطويره كجزء من برنامج تحديث القطاع الاستراتيجي للبحرية الفرنسية ليحل محل الصاروخ السابق M45. بدأ البرنامج في عام 2004، بتكلفة تجاوزت 8 مليارات يورو، وذلك بقيادة شركة EADS. وقد حقق المشروع أول تجربة ناجحة للصاروخ في 9 نوفمبر 2006،  دخل الخدمة الفعلية في عام 2010، ليضع نفسه في مقدمة الأنظمة النووية الاستراتيجية عالمياً.

المواصفات والقدرات الفنية

يمتاز صاروخ M51 بعدة مواصفات فنية تجعل منه عنصرًا استراتيجيًا متفوقًا على غيره من الأنظمة المماثلة:

– الصنف: صاروخ باليستي لإطلاقه من الغواصات (SLBM)

– الوزن: حوالي 56,000 كيلوجرام

– الطول: 12 مترًا

– القطر: 2.3 متر

– المدى: يتراوح بين 8,000 و10,000 كيلومتر

– السرعة: تصل إلى 25 ماخ، مما يضمن اختراق الدفاعات المعادية بسرعته الفائقة

– عدد الرؤوس الحربية: بين 6 و10 رؤوس نووية، مما يتيح له ضرب عدة أهداف استراتيجية في آن واحد

– المرحلية: يتكون من ثلاث مراحل لضمان تحقيق أعلى درجات الدقة والكفاءة خلال الطيران

خلال تجربة إطلاق الصاروخ من احدى غواصات الردع النووي الفرنسي

تفوق الصاروخ الفرنسي M51 وتعدد منصات الإطلاق

يُعتبر M51 حجر الزاوية في استراتيجية الردع النووي الفرنسي، إذ يتميز بمرونته وقدرته على الإطلاق من عدة منصات. ففي الوقت الذي تعتمد فيه القوات البريطانية على صواريخ باليستية من نوع ترايدنت على غواصاتها النووية لحمل رؤوس نووية، يتفوق الصاروخ الفرنسي بفضل سرعته العالية، وقدرته على التكيف مع مختلف البيئات، وإمكانية إطلاقه من:

– منصات بحرية: يُجهز للإطلاق من غواصات الردع النووي الفرنسية مثل “Le Terrible”، “Le Vigilant”، “Le Triomphant”، و”Le Temeraire”، حيث يمكن لكل غواصة حمل 15 صاروخًا.

– منصات برية: يمكن إطلاقه من SILO تحت الأرض، مما يعزز من خيارات التشغيل التكتيكية.

خلال تجارب إطلاق الصاروخ من منصات برية M51

 

اقرأ أيضاً

الجيل الجديد من حاملات الطائرات النووية الفرنسية PA-NG

يمثل صاروخ M51 نقلة نوعية في القدرات الاستراتيجية الفرنسية، إذ يجمع بين تقنيات متطورة، وقدرات تدميرية عالية، ومرونة تشغيلية متعددة المنصات. إن تحقيقه للتواريخ الحرجة بدءًا من تطويره في 2004، والتجارب الناجحة في 2006، ودخوله المتوقع الخدمة في 2010، يعكس التزام فرنسا بتحديث نظام الردع النووي لديها، مما يؤكد تفوقه مقارنة بأنظمة مثل صواريخ ترايدنت البريطانية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :