وفي الدقيقة 55، وبعد تبادل سريع للكرة بين الفرنسي فيرلان ميندي، البرازيلي فينيسيوس جونيور، وإبراهيم دياز، وصلت الكرة إلى الأخير، الذي توغل داخل منطقة الجزاء وتلاعب بمدافع أتلتيكو خوسيه خيمينيز، الذي فقد توازنه بسبب المراوغة، قبل أن يسدد الجناح المغربي الكرة بيمناه ببراعة في الشباك.
وبفضل هذا الهدف، نجح ريال مدريد في تحقيق الفوز على جاره أتلتيكو بنتيجة 2-1.
وبمجرد انتهاء المباراة، أبدت جماهير أتلتيكو غضبها من احتساب هدف دياز، معتبرة أنه هدف غير مشروع بسبب وجود فينيسيوس جونيور في وضعية تسلل في نهاية الهجمة، حيث حجب رؤية حارس أتلتيكو يان أوبلاك للكرة من موقع التسلل، وبالتالي، كان يجب - وفقا لهم - إلغاء الهدف.
من جهة أخرى، يرى آخرون أن فينيسيوس لم يتدخل في اللعبة بشكل مباشر، وأن أوبلاك كان قادرا على رؤية الكرة، وبالتالي فإن الهدف صحيح.
هذا الجدل دفع بعض خبراء التحكيم إلى التعمق في تفاصيل القوانين.
وقال الحكم الدولي الإسباني السابق إدواردو إيتورالدي غونزاليس لإذاعة "كادينا سير": "بالنسبة لي على الأقل، كان الهدف قانونيا".
وأكد غونزاليس أن الهدف جاء بطريقة مشروعة، مشيرا إلى أن فينيسيوس لم يكن له دور مباشر في اللعب ولم يؤثر على سير الهجمة.
لكن بافل فرنانديز، خبير التحكيم في "راديو ماركا"، عارض هذه الرؤية، مؤكدا أن فينيسيوس كان على خط التسديد وعلى مسافة قريبة من أوبلاك، مما حال دون قدرة الحارس على رؤية الكرة بوضوح.
وتنص قوانين "الفيفا" على أن اللاعب في وضعية تسلل يعاقب فقط إذا لمس الكرة أو تدخل في اللعب بشكل نشط بإحدى الطرق التالية:
منع الخصم من لعب الكرة أو محاولة لعبها عن طريق حجب رؤيته بشكل واضح.
منافسة الخصم على الكرة.
محاولة لعب الكرة بعمل يؤثر على المنافس.
القيام بعمل يؤثر بوضوح على قدرة الخصم على لعب الكرة.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن هدف إبراهيم دياز ينطبق عليه الحالة الأولى، وهي التأثير على رؤية حارس مرمى أتلتيكو مدريد.
المصدر: وكالات
أخبار متعلقة :