دور الجمعيات الخيرية في توسيع قاعدة المتبرعين بدلاً من إعادة توزيع التبرعات - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

إن تأسيس جمعية خيرية يتطلب رؤية واضحة ودوراً فعالاً في خدمة المجتمع، وليس مجرد القيام بدور الوسيط بين المتبرعين التقليديين والمحتاجين. ولتحقيق الأثر الحقيقي، يجب أن تكون هناك مصادر دعم واضحة منذ البداية، سواء عبر تمويل ذاتي من القائمين على الجمعية أو من خلال جهة داعمة تبحث عن طريقة صحيحة لتقديم تبرعاتها.

من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها بعض الجمعيات هو التركيز على التواصل مع فاعلي الخير المعروفين الذين يتبرعون بانتظام، ومحاولة طلب دعمهم. هذا النهج لا يضيف جديداً، لأن هؤلاء المتبرعين أصلاً يقدمون مساعداتهم، سواء عبر جمعيات أخرى أو بطرق مباشرة. وبالتالي، فإن دور الجمعية هنا يصبح مجرد إعادة توزيع التبرعات بدلاً من توسيع قاعدة العطاء الخيري.

العمل الصحيح الذي ينبغي على الجمعيات المرخصة اتباعه، خصوصاً تلك التي لا تمتلك مصدراً أساسياً للتمويل، هو البحث عن أفراد أو جهات ترغب في التبرع ولكنها لا تعرف الطريقة المناسبة، أو استقطاب متبرعين جدد لم يكونوا جزءاً من العمل الخيري مسبقاً. بهذا الشكل، تكون الجمعية قد حققت إنجازاً حقيقياً عبر زيادة عدد المتبرعين الدائمين، مما يسهم في توسيع دائرة المساعدات ووصولها إلى عدد أكبر من المحتاجين.

إن اختيار الطريق الأصعب (وهو استقطاب متبرعين جدد) أكثر نفعاً للمجتمع من اتباع الأساليب السهلة عبر طلب الدعم ممن اعتادوا التبرع مسبقاً. *فالدور الأساسي للجمعيات الخيرية يجب أن يكون في نشر ثقافة العطاء وتوسيع نطاقه، وليس مجرد إعادة تدوير التبرعات بين نفس الجهات.*

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق