تصعيد جديد في البيت الأبيض.. ترامب يتوعد بوقف التمويل وطرد المحتجين من الجامعات - شبكة أطلس سبورت

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق التصريحات المثيرة للجدل، التي يعبر من خلالها عن مواقفه الحادة تجاه القضايا الداخلية والدولية. 

وفي أحدث تصريحاته، التي أثارت ردود فعل واسعة، توعد ترامب بالقيام بتدابير صارمة ضد أي احتجاجات غير قانونية في الولايات المتحدة، محذرًا من فرض عقوبات قاسية على الجامعات والكليات التي تسمح بتلك الاحتجاجات.

تهديدات ترامب بخصوص الاحتجاجات

في منشور على حسابه الرسمي على منصة "تروث سوشيال"، أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيوقف تمويل الجامعات والمدارس التي تسمح بتنظيم أو دعم الاحتجاجات غير القانونية. 

وكانت هذه التصريحات في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها العديد من الجامعات الأميركية في الفترة الماضية، والتي تضامنت مع قطاع غزة بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، وأبدت دعمها للقضية الفلسطينية.

ترامب أكد أيضًا أنه سيعمل على فرض عقوبات شديدة ضد المحرضين على هذه الاحتجاجات، سواء عبر السجن أو عبر ترحيلهم نهائيًا إلى بلدانهم الأصلية، في حال كانوا من الأجانب المقيمين في الولايات المتحدة. 

كما توعد الرئيس الأمريكي بطرد الطلاب الأمريكيين المتورطين في مثل هذه الاحتجاجات، بل وحتى اعتقالهم إذا دعت الحاجة.

سياسة البيت الأبيض تجاه القضايا الداخلية

يبدو أن تصريحات ترامب تأتي ضمن سياق أوسع من السياسات التصعيدية التي يتبعها منذ عودته إلى الرئاسة. 

ففي يناير الماضي، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا "لمكافحة معاداة السامية"، تعهد فيه بترحيل أي شخص يشارك في احتجاجات مؤيدة لحركة حماس أو معادية للسامية. 

وفي تصريحات سابقة، وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بترحيل "أنصار حماس" من الجامعات الأمريكية. 

هذه التصريحات كانت بمثابة رد فعل على الاحتجاجات التي انتشرت في العديد من الجامعات الأميركية، والتي طالبت بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.

معركة التنوع والمساواة

بعيدًا عن قضية الاحتجاجات، فإن ترامب قد أطلق أيضًا سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى تقليص برامج التنوع والمساواة والإدماج في الجامعات الأمريكية. 

هذه البرامج التي تركز على الهوية الجنسية والمساواة العرقية قد تكون في مرمى نيران الإدارة الحالية، حيث أعلن ترامب عن عزمه على تفكيك هذه المبادرات، التي يراها البعض جزءًا من جهود مستمرة لتحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع الأمريكي.

احتجاجات الجامعات والمواقف الدولية

تجدر الإشارة إلى أن الجامعات الأمريكية شهدت في الأشهر الأخيرة حركة احتجاجات واسعة، خاصة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة

هذه الاحتجاجات كانت تطالب بوقف الحرب في غزة، وتعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، لا سيما بعد ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين. 

وواجهت بعض هذه الاحتجاجات اشتباكات مع الشرطة والأمن، مما جعلها محط اهتمام إعلامي وجذب انتقادات من مؤيدين ومعارضين على حد سواء.

هل سيغير ترامب سياسة الجامعات الأمريكية بشكل جذري؟

مع تصاعد هذه التصريحات والقرارات التنفيذية، يطرح العديد من التساؤلات حول مدى تأثير هذه السياسات على حرية التعبير داخل الجامعات الأمريكية، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات جوهرية في طريقة التعامل مع الاحتجاجات الطلابية والقضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية والمساواة العرقية في المستقبل.