تستقبل مائدة زواد الخير بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بشكل يومي ما يزيد عن 600 فرد من الطلبة المغتربين وعابري السبيل والأسر المستعفة وجميع من يرغب في تناول وجبة الإفطار طوال شهر رمضان داخل تلك المائدة الخيرية.

خيمة كبيرة يرتص بداخلها مئات الكراسي وأمامهم المنضدة والتي تعتبر أطول مائدة بمحافظة الشرقية تضم أكبر عدد من الصائمين يجتمعون بكل حب، ويصطف بداخلها عدد من الشباب والفتيات يعملون كخلية النحل لترتيب وتنظيم الطعام وتقديمه لجميع المترددين على المائدة وسط ترحيب كبير وابتسامة لا تفارق وجوههم، يستمرون في العمل لتقديم أفضل خدمة للصائمين للوقوف على راحتهم ويظلون بلا طعام حتى يأكل الجميع.

ويقول المهندس «أحمد المسلماني» مدير إدارة مؤسسة زواد الخيرية، بأن نجلته سوزان رحمة الله عليها هي من بدأت في تأسيس هذا العمل الخيري الكبير منذ سنوات من داخل المنزل، ثم بدأ يتسع حتى أصبح أكبر كيان خيري داخل محافظة الشرقية يسعى إلى تقديم مئات من الأعمال الخيرية بشكل يومي والتي يحتاجها أبناء المحافظة.

وأضاف المهندس «أحمد» أن زواد تتنوع أعمالها الخيرية ما بين التكفل باليتامى وكبار السن بشكل شهري، وكذلك عمل كراتين مواد غذائية طوال السنة، بالإضافة إلى مطبخ الخير الذي يقدم الوجبات للأسر المستحقة والقرى الأكثر احتياجا طوال العام، مع عمل أسقف للمنازل ووصلات المياه، والكثير من الأعمال التي لا تنتهي.

وتابع المهندس «أحمد» بأن مطبخ زواد الخير يقدم 3000 وجبة خلال هذا العام، منهم 2400 وجبة للأسر المستحقة والقرى الفقيرة والجمعيات الخيرية على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى 600 وجبة للمائدة الرمضانية، مشيرا إلى أن هذا العام يحصلون على دعم من صندوق تحيا مصر وبنك الطعام المصري.

وأردف المهندس «أحمد» بأن تحضير الوجبات داخل المطبخ يبدأ من الصباح الباكر وينتهي بعد آذان الظهر بمشاركة نخبة كبيرة من الشباب وكبار السن المتطوعين، وبعد الإنتهاء من تحضير الوجبات يبدأ باقي الفريق بالتعبئة والتغليف، والاستعداد إلى نقل الوجبات إلى القرى والأسر، وتجهيز وجبات المائدة.

فيما قالت أحد المتطوعين بالمؤسسة الخيرية، أنها تشعر بالسعادة عند الاشتراك في مطبخ زواد الخيري لتحضير الوجبات للأسر المستحقة مع باقي الشباب، مشيرة إلى أنها تشارك معهم منذ عدة سنوات كتطوع حتى تحصل على الثواب.