نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القمة العربية الطارئة بين الخطة المصرية لإعادة الاستقرار إلى غزة وتحديات حل الدولتين - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 02:04 مساءً
في وقت حساس، تنعقد اليوم الثلاثاء القمة العربية الطارئة في القاهرة لبحث الخطة المصرية المقترحة حول قطاع غزة، في إطار التحركات الدبلوماسية الجارية لإنهاء النزاع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وبينما تترقب دول المنطقة والعالم نتائج هذه القمة، تكشفت بعض التفاصيل الجوهرية حول الخطة المصرية التي تسعى إلى إيجاد حل شامل للأوضاع في غزة وإعادة البناء من خلال تعزيز التعاون بين الدول العربية ورفع مستوى التنسيق مع المجتمع الدولي.
الخطة المصرية الشاملة لاستعادة الاستقرار
تركز الخطة المصرية على تحقيق حل الدولتين، الذي يعد ركيزة أساسية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتعتبر الخطة أن هذا الحل من شأنه فتح الأفق أمام إقامة علاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل، وهو ما يسعى إلى تحقيقه في إطار استراتيجية أوسع لاستعادة السلام في المنطقة.
تدريب الشرطة الفلسطينية وعودة السلطة
من أبرز ملامح الخطة هو اقتراح تدريب مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لتولي مهام حفظ الأمن في قطاع غزة، تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع مجددًا.
ويُعتبر هذا التحرك جزءًا من الخطوات العملية لتأكيد سيادة السلطة الفلسطينية على جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة، بعد سنوات من الانقسام الداخلي.
لجنة مؤقتة لإدارة القطاع
تقترح الخطة تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة خلال مرحلة انتقالية تمتد لستة أشهر.
هذه اللجنة ستتكون من شخصيات تكنوقراط مستقلين، وستعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، وذلك لضمان عدم تعطل الإجراءات الإدارية والإنسانية في القطاع.
وقد تتولى هذه اللجنة تنظيم مرحلة إعادة الإعمار ومراقبة التنفيذ الفعلي للخطة.
وجود دولي وقوات حفظ سلام
أحد الخيارات التي تطرحها الخطة أيضًا هو دراسة إمكانية إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى الأراضي الفلسطينية عبر مجلس الأمن، لتوفير بيئة أمنية مستقرة تعزز عملية إعادة الإعمار.
وهذه الخطوة ستكون جزءًا من أفق سياسي أوسع يعمل على احتواء مسألة سلاح الفصائل الفلسطينية بشكل متوازن، وضمن عملية سياسية ذات مصداقية.
إعادة الإعمار بتكلفة ضخمة
فيما يتعلق بإعادة الإعمار، تتضمن الخطة المصرية إعداد مساكن مؤقتة لسكان قطاع غزة المتضررين من الحرب والنزوح.
وأشارت الخطة إلى ضرورة تخصيص 3 مليارات دولار لمرحلة "التعافي المبكر" التي تمتد لستة أشهر.
وفيما يتعلق بالمرحلة الأولى من إعادة الإعمار، فإنها ستستمر لمدة عامين بتكلفة تقدر بحوالي 20 مليار دولار، على أن تستمر المرحلة الثانية لمدة عامين ونصف بتكلفة تبلغ نحو 30 مليار دولار، ليصل إجمالي تكاليف الخطة إلى نحو 53 مليار دولار.
مؤتمر دولي في القاهرة لحشد الدعم
وفي سبيل تمويل هذا المشروع الضخم، دعت الخطة إلى إنشاء صندوق ائتماني تحت إشراف دولي، لتوجيه التعهدات المالية الموجهة لإعادة الإعمار.
كما شددت على أهمية تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت ممكن لحشد الدعم الدولي اللازم لهذه العملية.
حل الدولتين وضرورة تنفيذه
المقترح المصري يتمسك بحل الدولتين، حيث يُعتبر هذا الحل حجر الزاوية في استقرار المنطقة.
إذ ترى القاهرة أن تنفيذ حل الدولتين سيؤدي إلى إزالة أسباب عدم الاستقرار ويقضي على النزاعات المستمرة في الشرق الأوسط.
كما سيكون بمثابة الأساس لعلاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل، ويساهم في بناء مستقبل سلمي ومستقر للأجيال القادمة.
هل ستنجح الخطة المصرية في إحلال السلام؟
بينما تواصل مصر ودول المنطقة العمل على إعادة إعمار غزة وتحقيق الاستقرار، تبقى الأسئلة هل ستنجح الخطة المصرية في تطبيق حل الدولتين؟ وهل سيستطيع المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار في غزة؟
أخبار متعلقة :