شبكة أطلس سبورت

الشرع في القاهرة.. هل تشهد العلاقات المصرية السورية انفراجة بعد القمة العربية الطارئة؟ - شبكة أطلس سبورت

وصل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إلى القاهرة في أول زيارة رسمية له إلى مصر، وذلك لحضور القمة العربية الطارئة لمناقشة تطورات “القضية الفلسطينية” وإعادة إعمار قطاع غزة.

جاءت هذه الزيارة استجابة للدعوة الرسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي هنَّأ الشرع على تعيينه رئيسًا للمرحلة الانتقالية، مما يُشير إلى انطلاقة جديدة في العلاقات المصرية السورية بعد فترة الانفصال السياسي.

 القمة العربية الطارئة

تعقد القمة العربية الطارئة في القاهرة في وقت حساس يشهد تحولات سياسية وأمنية في المنطقة. تسعى الدول العربية إلى بحث مشروع بديل لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، الذي ينص على تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع ونقل سكانه إلى دول أخرى.

يأتي المشروع العربي في إطار محاولة لإيجاد رؤية تضمن إعادة إعمار القطاع وإدارته دون تغيير تركيبة السكان، خاصةً بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة الإعمار قد تتجاوز 53 مليار دولار.

العلاقات المصرية السورية والقمة العربية الطارئة

شهدت العلاقات المصرية السورية تغيرات جذرية بعد سقوط نظام الأسد، حيث سعت مصر إلى التأكيد على ضرورة مشاركة كافة الأطياف السورية في الإدارة الجديدة مع مراعاة حقوق كافة الأطياف دون إقصاء أو تمييز .

وتعد زيارة أحمد الشرع للقاهرة خطوة استراتيجية تعكس رغبة مصر في دعم العملية الانتقالية في سوريا والتعاون مع القيادة السورية الجديدة لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.

يرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تفتح الباب لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين، مما يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة.

تهنئة السيسي لـ الشرع

في تصريح رسمي، هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أحمد الشرع على توليه رئاسة المرحلة الانتقالية، معبراً عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في إعادة رسم العلاقات المصرية السورية على أسس جديدة مبنية على الثقة والتعاون.

أكد السيسي ضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، لا سيما ملف غزة والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن استعادة العلاقات الطبيعية بين الدول العربية ستساهم في تعزيز الأمان والاستقرار لشعوب المنطقة.

مشاركة الشيباني في اجتماعات الجامعة العربية

لم تقتصر الزيارة على الشرع، فقد وصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشياني، إلى القاهرة يوم الاثنين للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.

جاء حضور الشياني إلى جانب الشرع تأكيداً على التزام القيادة السورية الانتقالية بالمشاركة الفعالة في المداولات التي تُعقد في القاهرة، والتي تهدف إلى تنسيق المواقف العربية حول الملفات الحساسة بما فيها ملف غزة.

مستقبل العلاقات المصرية السورية

تشير التحليلات إلى أن زيارة أحمد الشرع للقاهرة قد تكون نقطة تحول في العلاقات المصرية السورية، إذ من المحتمل أن تُعيد فتح قنوات التواصل الدبلوماسي والتجاري بين البلدين بعد فترة من الانقطاع والتباعد السياسي.

وبحسب مراقبين فمن شأن عودة العلاقات الطبيعية أن تُحدث تغييراً إيجابياً في مناخ التعاون الثنائي لمواجهة التحديات الإقليمية، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي، مما يعزز استقرار المنطقة بأسرها.

اقرأ أيضًا: القمة العربية الطارئة بالقاهرة.. كل ما تريد معرفته عن الزعماء المشاركين والغائبين

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :