شاهد.. نواب صربيا يطلقون النيران والقنابل الدخانية داخل البرلمان - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)- في تصعيد للاحتجاجات ضد الفساد بصربيا، أشعل نواب المعارضة القنابل الدخانية وألقوا قنابل الدخان داخل البرلمان الوطني خلال اليوم الافتتاحي للدورة الربيعية.

وفقا للجارديان كان الاحتجاج بمثابة عرض مباشر للتضامن مع المظاهرات التي يقودها الطلاب والتي اكتسبت زخمًا منذ الانهيار المأساوي لسقف محطة قطار في نوفمبر 2024، وهو الحادث الذي أودى بحياة 15 شخصًا وكشف عن فساد عميق الجذور داخل الحكومة الصربية.

 نواب صربيا يطلقون النيران

في يوم الثلاثاء، عندما وافق الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب التقدمي الصربي (SNS) على جدول أعمال الدورة البرلمانية، اغتنمت مجموعة من نواب المعارضة الفرصة لتعطيل الإجراءات. بعد تأكيد جدول الأعمال، هاجم العديد من الشخصيات المعارضة رئيسة البرلمان، آنا برنابيتش، مما أدى إلى مواجهة جسدية مع حراس الأمن.

تحولت الأجواء داخل الغرفة بسرعة إلى فوضى حيث ألقى أعضاء المعارضة القنابل الدخانية والغاز المسيل للدموع في الهواء، مما ملأ المكان بدخان كثيف ملون. وقد التقطت البث التلفزيوني المباشر الفوضى، حيث تصاعد الدخان الأسود والوردي عبر الغرفة.

وردت برنابيتش على الاضطراب بانتقاد المعارضة، مدعية أن أفعالها كانت جزءًا من “ثورة ملونة فاشلة”. وأعلنت: “ستعيش هذه الدولة؛ ستعمل هذه الدولة، وستستمر هذه الدولة في الفوز”، مؤكدة عزم الحكومة على مواصلة عملها التشريعي على الرغم من الاحتجاجات.

احتجاجات ضد الفساد بصربيا: إصابة وفوضى

اتخذ الاحتجاج منعطفًا خطيرًا عندما وردت أنباء عن إصابة نائبين من المعارضة أثناء المشاجرة. وأكدت برنابيتش أن إحدى النائبتين، التي تم تحديدها باسم ياسمينا أوبرادوفيتش، أصيبت بسكتة دماغية وكانت في حالة حرجة. كما أصيبت نائبة أخرى، ياسمينا كاراناك، إلى جانب سونيا إليتش، الحامل في شهرها الثامن، بجروح.

أشارت التقارير إلى أن أحد النواب على الأقل أصيب بزجاجة في خضم الفوضى. ومع ذلك، استمرت جلسة البرلمان، حيث أكدت برنابيتش على أهمية الدفاع عن تقدم البلاد وسيادتها.

جاءت المشاهد الفوضوية في الوقت الذي كان من المقرر أن يصوت فيه المشرعون الصرب على قانون يهدف إلى زيادة التمويل للتعليم الجامعي، وهي قضية رئيسية للعديد من المحتجين الطلاب.

مع ذلك، رفضت أحزاب المعارضة بشدة الجلسة، بحجة أنها غير قانونية دون تأكيد استقالة رئيس الوزراء ميلوش فوسيفيتش وحكومته أولاً. وقد أدت هذه الخطوة إلى تكثيف التوترات المتصاعدة بالفعل بين الحكومة والمعارضة.

اقرأ أيضًا: موجة كبيرة من الهجمات الإلكترونية تستهدف حسابات Microsoft 365

احتجاجات ضد الفساد بصربيا

اندلعت الاحتجاجات في صربيا، والتي استمرت لعدة أشهر، بسبب انهيار سقف محطة قطار في نوفي ساد، وهي مدينة تقع في شمال صربيا. وقعت الكارثة بعد تجديدات واسعة النطاق للمبنى، مما أثار تساؤلات حول الفساد وسوء الإدارة والافتقار إلى الرقابة المناسبة على مشاريع البناء الكبرى.

أشعلت هذه الحادثة المأساوية غضباً شعبياً واسع النطاق، وخاصة بين الطلاب والناشطين، الذين نزلوا إلى الشوارع منذ ذلك الحين للمطالبة بتغييرات منهجية في حكم البلاد.

حاول الرئيس ألكسندر فوسيتش، إلى جانب مسؤولين حكوميين آخرين، التقليل من أهمية الاحتجاجات، مشيرين في بعض الأحيان إلى أنها مدعومة من قوى أجنبية تهدف إلى زعزعة استقرار صربيا. وفي حين دعت الحكومة إلى الحوار مع المتظاهرين، فإن الوضع لا يزال متوتراً مع تصاعد الضغوط العامة.

حكومة تحت النار

كان رد الحكومة الصربية على الاحتجاجات مزيجاً من محاولات التفاوض مع المعارضة واتهامات بالتدخل الأجنبي. في يناير، استقال رئيس الوزراء ميلوش فوسيتش، وهي الخطوة التي أشارت إلى السخط المتزايد على الحزب الحاكم ومعالجته للاحتجاجات.

مع ذلك، يزعم العديد من المنتقدين أن هذا لم يكن كافياً لمعالجة القضايا الأساسية المتمثلة في الفساد والمساءلة التي غذت الاضطرابات.

وصلت الاحتجاجات الآن إلى منعطف حرج، حيث تتعرض الحكومة لضغوط متزايدة لاتخاذ إجراءات ذات مغزى. ولم تنجح استقالة العديد من كبار المسؤولين، بما في ذلك رئيس الوزراء، في تهدئة الاحتجاج الشعبي، ويعكس قرار المعارضة بتعطيل الإجراءات البرلمانية نفاد الصبر المتزايد بين المطالبين بالتغيير.

السياق الدولي.. مزاعم النفوذ الأجنبي

وسط الفوضى، وجهت الحكومة الصربية اتهامات إلى وكالات الاستخبارات الغربية، مدعية أنها تدعم الاحتجاجات في محاولة لزعزعة استقرار البلاد والإطاحة بالحكومة. وقد أضافت هذه الادعاءات طبقة أخرى من التعقيد إلى المناخ السياسي المتقلب بالفعل في صربيا، حيث تتنقل البلاد في علاقاتها مع الغرب وروسيا.

على الرغم من هذه الاتهامات، تستمر الاحتجاجات في النمو بقوة، مع وجود جبهة موحدة من نواب المعارضة والناشطين الطلابيين الذين يطالبون بالمساءلة ووضع حد للفساد الذي يزعمون أنه مستشري داخل الحكومة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق