يشهد قطاع الألعاب الإلكترونية في دولة الإمارات نمواً متسارعاً، مدفوعاً بالتطور التكنولوجي المتقدم وزيادة الإقبال على الترفيه الرقمي.
بفضل البنية التحتية القوية للاتصالات، وانتشار الإنترنت عالي السرعة، والدعم الحكومي المستمر، أصبحت الإمارات مركزاً إقليمياً مزدهراً لصناعة الألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية.
يعد هذا القطاع جزءاً رئيسياً من الاقتصاد الرقمي، حيث يجذب استثمارات كبرى من الشركات العالمية والمحلية، ويسهم في خلق فرص عمل جديدة في مجالات تطوير الألعاب، البرمجة، وتصميم الجرافيك، كما تستضيف الدولة العديد من الفعاليات والبطولات العالمية للرياضات الإلكترونية، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في هذه الصناعة المتنامية.
مع تزايد الاهتمام بالألعاب الإلكترونية من قبل المستثمرين والمطورين، إلى جانب دعم الابتكار وريادة الأعمال في هذا المجال، تبدو الإمارات مهيأة لمواصلة ريادتها الإقليمية وترسيخ مكانتها كمركز عالمي لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية.
قطاع الألعاب الإلكترونية في الإمارات يسجل إيرادات 1.5 مليار درهم في عام 2024
سجل قطاع الألعاب الإلكترونية إنجازات لافتة بإيرادات تجاوزت 1.5 مليار درهم خلال عام 2024، ما يعكس التطور السريع لهذا القطاع الحيوي والإقبال المتزايد على الألعاب الإلكترونية.
شهد العام متابعة وتصنيف 375 لعبة فيديو، بما يتماشى مع التصنيف العمري المعتمد في الدولة، لضمان تقديم محتوى مناسب للفئات العمرية المختلفة، وفق الضوابط الإعلامية المعتمدة.
قطاع السينما في الإمارات بلغ إيرادات 800 مليون درهم خلال عام 2024
حقق قطاع السينما في الإمارات إيرادات بلغت 800 مليون درهم خلال عام 2024، ما يعكس الطلب المتزايد على المحتوى السينمائي، ويؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات في دعم صناعة السينما وعرض الإنتاجات العالمية.
فقد شهدت دور السينما في الدولة عرض 1262 فيلماً وبيع 15 مليون تذكرة، ما يعزز ثقة الجمهور بجودة التجربة السينمائية التي توفرها الإمارات، ويؤكد ريادتها في تقديم أحدث الإنتاجات السينمائية وفق أعلى المعايير الإعلامية.
تنافسية قطاعي السينما والألعاب الإلكترونية
أكد محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن هذه الإنجازات تعكس التزام المجلس بتعزيز تنافسية قطاعي السينما والألعاب الإلكترونية، وترسيخ دورهما في المشهدين الإعلامي والترفيهي من خلال تطوير الأطر التنظيمية، وتعزيز بيئة الأعمال الداعمة لنمو المحتوى الترفيهي في الدولة.
وأوضح، أن هناك عدة عوامل رئيسية أسهمت في تحقيق هذا النمو، في مقدمتها تنوع المحتوى السينمائي، حيث تقدم دور العرض الإماراتية أفلاماً بأكثر من عشرين لغة عالمية، ما يعكس التنوع الثقافي للدولة، ويؤكد مكانتها كوجهة عالمية لصناعة السينما.
كما لعب العرض الاستباقي للإنتاجات السينمائية العالمية دوراً محورياً في تعزيز جاذبية القطاع، إذ تتميز الإمارات بكونها إحدى الأسواق التي توفر أحدث الأفلام العالمية بالتزامن مع الأسواق العالمية الرئيسية.
اقرأ أيضاً.. الإمارات تستهدف رفع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 240 مليار درهم بحلول 2031
شدد محمد الشحي على حرص مجلس الإمارات للإعلام على متابعة المحتوى الإعلامي ومنحه التصنيف العمري المناسب، لضمان توافق الأفلام والألعاب الإلكترونية مع الفئات العمرية المختلفة، ما يمكّن العائلات من اختيار المحتوى الملائم لأطفالهم، ويعزز ثقة المجتمع في جودة العروض السينمائية والألعاب الإلكترونية في الدولة.
وأضاف، أن الخدمات المتكاملة وسهولة ممارسة الأعمال أسهمت في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رئيسية لصناعة الإعلام، حيث تتمتع الدولة ببنية تحتية متقدمة، وإجراءات سلسة، ومنظومة تنظيمية مرنة تدعم الاستثمارات في قطاعي السينما والألعاب الإلكترونية.
يواصل مجلس الإمارات للإعلام دوره المحوري في تعزيز تنافسية قطاعي السينما والألعاب من خلال تحديث السياسات والأنظمة، وإطلاق شراكات استراتيجية، وتوفير بيئة داعمة للمواهب والإبداع بما بدفع عجلة النمو في قطاعي السينما والألعاب الإلكترونية، ويرسخ موقع الإمارات كأحد أهم المراكز العالمية لصناعة المحتوى الإعلامي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
أخبار متعلقة :