كتب .. مصطفى محمود
أكد مسؤول في وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، أن العمليات العسكرية التي تنفذها بلاده ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا مستمرة، وذلك رغم الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية الجديدة، ولم يحدد المسؤول التركي، الذي تحدث لوكالة "رويترز"، تفاصيل حول مواقع العمليات العسكرية.
اتفاق قسد والشرع
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، قد وقّعت اتفاقًا مع الحكومة الانتقالية السورية برئاسة أحمد الشرع، دون أن يتضمن تسليم السلاح أو حل التشكيل العسكري.
ويشمل الاتفاق، المكون من ثمانية بنود، دمج المؤسسات في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، بما في ذلك المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز، مع التزام الأكراد بدعم الدولة السورية في مواجهة التهديدات الأمنية، وفي خطوة بارزة، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، في 27 فبراير الماضي، إلى حل الحزب وإلقاء السلاح، وهو ما لقي ترحيبًا من أكراد سوريا.
من جانبه وصف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الاتفاق بين الشرع و"قسد" بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه أكد أن بلاده ستواصل مكافحة التنظيمات التي تعتبرها "إرهابية"، وما تزال أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود "قسد"، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تصنّفه أنقرة وواشنطن ضمن قائمة "التنظيمات الإرهابية".
ورغم الترحيب بالاتفاق، يواجه تنفيذه عقبات، أبرزها التهديدات الأمنية، والتدخلات الإقليمية، والاعتراضات المحتملة من بعض الأطراف الدولية، فيما حذّرت دول الجوار السوري، خلال اجتماع في عمان، من مخاطر عودة تنظيم "داعش"، متعهدة بالتعاون لمكافحته. وأكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده ستواصل العمل مع دول المنطقة للقضاء على التنظيم بشكل كامل.
أخبار متعلقة :