شبكة أطلس سبورت

أوروبا تتهم فلول نظام الأسد بالمسؤولية عن اعتداءات الساحل - شبكة أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوروبا تتهم فلول نظام الأسد بالمسؤولية عن اعتداءات الساحل - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 04:20 مساءً

شهدت مناطق الساحل السوري تصعيدًا غير مسبوق خلال الأيام الماضية ، مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية السورية ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها تنتمي إلى فلول النظام السابق، وفقًا لما أكده الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي.

وأعلنت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أنيتا هايبر، اليوم الإثنين، أن فلول نظام الأسد مسؤولون عن الاعتداءات الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، مشددة على أن التقارير الاستخباراتية تؤكد ذلك.

وأوضحت هايبر في تصريحات صحفية أن السلطات الانتقالية في سوريا تحركت بسرعة لاحتواء الأزمة، مؤكدة ضرورة محاسبة المتورطين في أعمال العنف.

كما شددت على أن استقرار سوريا مصلحة جماعية، وأن أوروبا تبذل جهودًا كبيرة لدعم انتقال سياسي شامل، محذرة من انتشار معلومات مضللة حول الأحداث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تحقيق رسمي في الأحداث.. دمشق تشكل لجنة وطنية مستقلة

في خطوة عاجلة لاحتواء الأزمة، أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري، على أن تقدم تقريرها النهائي في غضون 30 يومًا.

وبحسب البيان الذي نشرته الرئاسة على قناتها في "تليغرام"، ستتولى اللجنة مهام الكشف عن أسباب العنف، وتحديد المسؤولين عن الهجمات ضد المدنيين والقوات الأمنية، والتحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة.

وأكدت الرئاسة أن اللجنة ستتمتع بصلاحيات واسعة، بما في ذلك الاستعانة بخبراء مستقلين، وإجراء استجوابات، والتوصية بإحالة المتورطين إلى القضاء.

كما دعت جميع الجهات الحكومية إلى التعاون الكامل مع اللجنة لضمان إجراء تحقيق شفاف وعادل.

ملاحقات أمنية واشتباكات دامية.. مئات القتلى في المواجهات

تزامنًا مع الإعلان عن التحقيق، كثفت القوات الأمنية السورية عملياتها العسكرية في الساحل السوري لملاحقة العناصر المسلحة المتورطة في الاعتداءات.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد توعد، في خطاب متلفز، بملاحقة من وصفهم بـ"الفلول"، مؤكدًا أنهم أمام خيارين لا ثالث لهما: الاستسلام الفوري أو مواجهة القضاء.

واندلعت المواجهات في محافظات الساحل الغربي بعد أن حاولت وحدة أمنية خاصة اعتقال أحد المطلوبين في اللاذقية، إلا أن العملية تحولت إلى كمين دموي نصبته مجموعات موالية لنظام الأسد السابق، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة سرعان ما توسعت إلى مناطق أخرى.

ووفقًا لتقارير العربية، فقد أسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 700 شخص، بينهم عناصر من قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، في واحدة من أكثر جولات العنف دموية منذ بدء المرحلة الانتقالية في سوريا.

هل تعود سوريا إلى مربع الفوضى؟

مع تصاعد التوترات في الساحل السوري، يبرز سؤال محوري حول مستقبل البلاد: هل تستطيع الحكومة الانتقالية السيطرة على الأوضاع واحتواء الأزمة، أم أن هذه الأحداث قد تكون بداية لانهيار أمني جديد يعيد البلاد إلى دوامة الحرب والفوضى؟

تؤكد التطورات الأخيرة أن الصراع في سوريا لم ينتهِ بعد، حيث لا تزال القوى المتصارعة تسعى إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي والعسكري، وسط تدخلات إقليمية ودولية متزايدة.

ويعتقد المراقبون أن نجاح اللجنة الوطنية في تقديم نتائج موثوقة، ومعاقبة المتورطين، قد يساهم في استعادة الثقة بالمرحلة الانتقالية، لكن في المقابل، فإن أي إخفاق في ضبط الأوضاع قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى والاقتتال الداخلي.

أخبار متعلقة :