شبكة أطلس سبورت

جلسة بمجلس الأمن وبعثة تقصي حقائق دولية.. تطورات متسارعة في أحداث الساحل السوري - شبكة أطلس سبورت

كشف وسائل إعلام سورية عن زيارة وفد من الأمم المتحدة إلى الساحل السوري لتقصي الحقائق بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، في وقت تتواصل فيه الدعوات الدولية لإجراء تحقيقات شفافة ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات.

جولة أممية وتحقيقات رسمية في أحداث الساحل السوري

وأوضحت أن الوفد الأممي يجري جولات ميدانية في قرى وبلدات ريفي اللاذقية وطرطوس، ويعمل على جمع المعلومات حول الهجمات التي نفذتها فلول النظام السابق خلال الأيام الماضية.

من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني بأن الوزارة وضعت خططًا جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام السابق، مشددًا على أن الدولة لن تسمح بعودة أي تهديدات أمنية أو إعادة تشكيل خلايا إجرامية.

وأكد عبد الغني أن اللجنة الأممية ستحظى بكامل الفرصة لكشف ملابسات الأحداث والتحقق من الحقائق وإنصاف الضحايا.

بدوره، أشار العميد أحمد العبد الله، الضابط في الشرطة العسكرية بوزارة الدفاع السورية، إلى وقوع “تجاوزات فردية” في اللاذقية، مؤكدًا أن المتورطين سيخضعون للمحاسبة ضمن مؤسسة القضاء وفقًا للقانون.

لجنة تحقيق في أحداث الساحل السوري

على المستوى السياسي، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على ضرورة محاسبة “كل من تورط في دماء المدنيين أو تجاوز صلاحيات الدولة لتحقيق مصالح شخصية”، مؤكداً أنه “لن يكون هناك أي شخص فوق القانون، وكل من تلطخت يداه بدماء السوريين سيواجه العدالة عاجلًا أم آجلًا”.

وفي هذا السياق، أعلنت الرئاسة السورية عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة لتحديد المسؤولين عن “الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون” وإحالة المتورطين إلى القضاء.

كما تم تشكيل لجنة أخرى للحفاظ على السلم الأهلي، تهدف إلى التواصل مع سكان الساحل السوري والاستماع إلى مطالبهم، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.

اجتماع بمجلس الأمن

وبحسب وكالة رويترز، كشف دبلوماسيون أن الولايات المتحدة وروسيا طلبتا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين لمناقشة تصاعد العنف في سوريا.

وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن واشنطن “تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والأكراد”، مدينًا “الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب” الذين نفذوا هجمات غرب سوريا، وداعيًا السلطات السورية المؤقتة لمحاسبة مرتكبي المجازر بحق الأقليات.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه ناقش مع نظيره السوري أسعد الشيباني التطورات الأخيرة، وأكد أن باريس تتطلع إلى “محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف”.

قلق صيني ورفض إيراني

أما إيران، فقد علّق المتحدث باسم خارجيتها، إسماعيل بقائي، على الأحداث قائلاً إن “الانتهاكات بحق الأقليات في سوريا غير مبررة، وهي اختبار حقيقي لحكام سوريا”، لكنه وصف الاتهامات الموجهة إلى طهران بالتورط بأنها “مضحكة وغير مقبولة”.

وفي موقف مماثل، دعت الصين إلى “وقف فوري” لأعمال العنف في الساحل السوري، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن بكين “تتابع الوضع في سوريا عن كثب، وتشعر بالقلق إزاء العدد الكبير من الضحايا نتيجة الاشتباكات المسلحة”.

أوروبا تتهم فلول نظام الأسد بالمسؤولة عن اعتداءات الساحل

بدورها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنيتا هايبر اليوم الاثنين، أن فلول نظام الأسد مسؤولة عن الاعتداءات التي وقعت في الساحل السوري.

وأضافت بحسب “العربية/الحدث”، أن التقارير المتوفرة تؤكد ذلك، لافتة أن السلطات الانتقالية في سوريا تحركت بسرعة لاحتواء الوضع، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.

كذلك شددت على أن استقرار سوريا مصلحة جماعية، موضحة أن أوروبا تبذل ما بوسعها من أجل دعم انتقال سياسي شامل.

وتابعت أن معلومات مضللة كثيرة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول الوضع في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.

أيضا أوضحت أن هناك دعوة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من أجل المشاركة في مؤتمر دعم سوريا الاثنين المقبل في بروكسل.

اقرأ أيضا

أقرب إلى انقلاب منظم.. تفاصيل جديدة حول بداية الأحداث في الساحل السوري

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :