كتب - محمود كمال
تعاني أوكرانيا من صعوبات في الحفاظ على جاهزية مقاتلات إف-16 التي حصلت عليها من أوروبا، بسبب تراجع الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي.
وتواجه كييف تحديا في تعويض نقص أجهزة التشويش الراداري، وسط تساؤلات حول إمكانية اعتمادها على المعدات التي توفرها الدول الأوروبية.
وأوقفت الإدارة الأمريكية السابقة المساعدات العسكرية لكييف وقلصت وصولها إلى المعلومات الاستخباراتية، مما أضعف قدرتها على استهداف المواقع الروسية واكتشاف الهجمات المحتملة.
وأثار إعلان واشنطن عن احتمال استئناف تبادل المعلومات الاستخباراتية تساؤلات حول مدى استمرارية الدعم الأمريكي، وسط ضغوط للتفاوض مع موسكو.
وتشغل أوكرانيا عددًا محدودا من مقاتلات إف-16، التي لم تحصل عليها مباشرة من واشنطن، بل استلمتها من هولندا والدنمارك، واستخدمتها في مهام الدفاع الجوي.
واستقبلت كييف أولى هذه الطائرات في أغسطس 2024، فيما أكمل طياروها تدريبات في الولايات المتحدة، استعدادًا لاستخدامها في المعارك.
وأرسلت واشنطن قطع غيار لصيانة هذه الطائرات، المجهزة بأنظمة تشويش متقدمة، مما ساهم في تعزيز دفاعاتها الجوية.
وتمثل أنظمة التشويش الإلكترونية درعا واقيا للطائرات ضد التهديدات المعادية، لكن تراجع الدعم الأمريكي قد يضعف قدرة أوكرانيا على تحديثها مما يمنح موسكو تفوقًا تقنيًا.
وحذر معهد دراسة الحرب من أن تعليق المساعدات لأنظمة التشويش سيحد من فاعلية المقاتلات الأوكرانية في التصدي للضربات الروسية بعيدة المدى.
وأرسلت فرنسا طائرات ميراج 2000 إلى أوكرانيا، مزودة بأنظمة تشويش مستقلة عن الدعم الأمريكي، مما يوفر بديلًا محتملًا لكييف.
وأعلن الرئيس الفرنسي عن نقل عدد غير محدد من هذه الطائرات إلى أوكرانيا، ووصلت الدفعة الأولى منها إلى كييف في وقت سابق.
ويواجه سلاح الجو الأوكراني تحديات أخرى من بينها الحاجة إلى تدريب مكثف للطيارين، إذ خضع الطيارون لدورة مكثفة استغرقت تسعة أشهر، مقارنة بالمدة القياسية البالغة ثلاث سنوات لدى نظرائهم الغربيين.
0 تعليق