كتب – محمود كمال
اقترب الحزب المحافظ بزعامة فريدريش ميرتس والحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا من تشكيل حكومة ائتلافية بعد إنهاء المحادثات الأولية، تمهيدًا لبدء المفاوضات الرسمية.
واعتمد تشكيل الائتلاف الحكومي في ألمانيا على مرحلتين، حيث بدأت الأحزاب بالتشاور المبدئي قبل الدخول في مفاوضات رسمية للوصول إلى اتفاق نهائي.
وسعى التحالف المحافظ، الذي يضم حزبين، مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي إلى التوصل إلى اتفاق سريع لدفع خطط تعديل حدود الاقتراض عبر البرلمان، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وطمح ميرتس إلى تشكيل الحكومة بحلول عيد الفصح، مشددا على أهمية أن تمتلك أوروبا القدرة على الدفاع عن نفسها أمام التهديدات الروسية، في ظل تراجع الثقة في التزام الولايات المتحدة الأمني تحت قيادة دونالد ترمب.
وأكد المستشار المرتقب عزمه على اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، متضمنةً تشديد الرقابة الحدودية ومنع دخول المهاجرين غير المصرح لهم.
وشدد على ضرورة تحقيق نمو اقتصادي يتراوح بين 1% و2%، مع تقليل تكاليف الطاقة لدعم قطاع الأعمال.
وعاد ميرتس المحامي ورجل الأعمال، إلى الساحة السياسية بعد غياب 12 عامًا، مما جعله يوشك على تولي منصب المستشار بعد تصدر حزبه نتائج الانتخابات الفيدرالية الأخيرة.
وحصل الاتحاد الديمقراطي المسيحي على 208 مقاعد في البرلمان، متقدما على حزب البديل من أجل ألمانيا بـ 152 مقعدا، بينما جاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثالثًا بـ 120 مقعدا، يليه حزب الخضر بـ 85 مقعدًا، وأخيرًا حزب اليسار بـ 64 مقعدًا.
وتطلب تشكيل الحكومة تحقيق أغلبية مطلقة 316 مقعدا، مما دفع الأحزاب الفائزة إلى البحث عن تحالفات سياسية لضمان الاستقرار البرلماني.
وعرقلت الأحزاب اليمينية المتطرفة واليسار الراديكالي جهود الحكومة المقبلة لتعديل القيود الدستورية على الاقتراض وتمرير تمويل إضافي لأوكرانيا، مما استدعى الحاجة إلى موافقة أغلبية الثلثين داخل البرلمان الألماني.
أخبار متعلقة :