كتب.. محمد إبراهيم
تعيش المرأة الفلسطينية في غزة ظروفًا نفسية واجتماعية قاسية نتيجة الأحداث التي شهدها القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي فرضت عليها تحديات جديدة لم تكن بالحسبان.
أوضاع قاسية وتحديات مرهقة منذ بدء الحرب
وأدت هذه الأحداث إلى فقدان آلاف النساء، وإجبار أخريات على النزوح القسري من منازلهن والعيش في الخيام، في ظل حرمانهن من أبسط مقومات الحياة الأساسية، مثل المسكن والغذاء والرعاية الصحية.
وتواجه النساء في الخيام أوضاعًا صعبة، خاصة بعد غياب المعيل الرئيسي لعدد كبير من الأسر، ما جعلهن يتحملن أعباء إضافية ومسؤوليات جديدة.
ونزحت مواطنة تدعى سعدية أحمد (45 عامًا)، التي نزحت من مخيم جباليا شمال القطاع إلى خيمة في شارع الوحدة بمدينة غزة، تصف وضعها قائلة: "العيش في الخيمة صعب جدًا، فالحياة هنا قاسية، ولا يوجد خصوصية ولا حرية شخصية، كما أن الظروف المعيشية أثرت على صحتي، وأصبحت أعاني من مشاكل في العمود الفقري".
تضطر سعدية وأطفالها لقضاء حاجتهم في دلو بلاستيكي، وتنظيف أواني الطعام بمياه تحملها من مسافة تزيد عن نصف كيلومتر، معلقة: "أطهو الطعام لأطفالي على الحطب، وأعاني من الدخان المتصاعد الذي يعلق بيدي وملابسي، وأحيانًا يحرق جسدي".
أما سميرة صبري (53 عامًا)، فتعيش تحديات مختلفة، إذ تعيل أربعة أطفال بمفردها بعد فقدان زوجها خلال الأحداث.
أخبار متعلقة :