كتب.. محمد إبراهيم
سجل اقتصاد منطقة اليورو نمواً أعلى من التقديرات الأولية خلال الربع الأخير من عام 2024، مدفوعاً بزيادة إنفاق المستهلكين والاستثمارات التجارية، رغم استمرار التحديات السياسية والاقتصادية.
اقتصاد منطقة اليورو
وأظهرت بيانات رسمية، صدرت الجمعة، أن اقتصاد المنطقة نما بنسبة 0.9% خلال عام 2024، متجاوزاً التقدير الأولي البالغ 0.7%، كما ارتفع إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأخير من العام بنسبة 0.2% على أساس فصلي، وهو ضعف النسبة التي تم تسجيلها سابقاً، متماشياً مع توقعات معظم الاقتصاديين، وفق استطلاع أجرته وكالة "بلومبرج".
وتراجعت الصادرات والواردات بنسبة 0.1% في الربع الأخير، في حين شهد الاستهلاك الخاص، والإنفاق الحكومي، والاستثمارات نمواً، لكنه كان أقل مقارنة بالربع السابق، ويعود جزء من هذا التباطؤ إلى حالة عدم اليقين السياسي في كل من ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في المنطقة، والتي أثرت على ثقة المستثمرين حتى قبل الانتخابات الأميركية المقبلة.
كما أن تهديدات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المتعلقة بالسياسات التجارية، وإعادة تشكيله للهندسة الأمنية العالمية، زادت من الضغوط الاقتصادية على أوروبا، وخفض البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2025 إلى 0.9%، بينما توقع نمواً بنسبة 1.2% في عام 2026.
وأرجع البنك هذا التعديل إلى ضعف أداء الصادرات واستمرار تباطؤ الاستثمارات، التي تأثرت بالخلافات الجمركية وعدم وضوح الرؤية بشأن سياسات الإدارة الأمريكية المقبلة.
أخبار متعلقة :