ونشرت نتائج هذا الاكتشاف الذي تحقق من خلال تجارب على الفئران في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.
وقال ستيفن تانغ، الأستاذ المساعد في الفيزياء الحيوية الجزيئية والكيمياء الحيوية بجامعة ييل: "سيكون لهذا الاكتشاف تأثير مباشر على أبحاث العقم ومنع الحمل، خاصة العقم المناعي ومنع الحمل المناعي".
يذكر أن 9% من الرجال الأمريكيين و11% من النساء الأمريكيات في سن الإنجاب يعانون من مشاكل في الخصوبة. وبعض هذه المشاكل ناتج عن خلل في التعرف الصحيح، واندماج الحيوان المنوي مع البويضة.
ويلعب البروتين IZUMO1 الموجود على سطح الحيوانات المنوية ومستقبل JUNO الموجود على البويضة دورا رئيسيا في هذه العملية، حيث أن تفاعلهما يضمن التعرف على الأمشاج واندماجها.
وإحدى الطرق التي يمكن أن تعيق هذا التفاعل هي الجسم المضاد OBF13 الموجه ضد الحيوانات المنوية. وقد تم اكتشاف هذا الجسم المضاد قبل 40 عاما من قبل علماء في جامعة "أوساكا" اليابانية، حيث يمكنه التعرف على IZUMO1 وتعطيل الإخصاب. ولكن آلية هذا التفاعل ظلت غير واضحة حتى الآن.
قام الباحثون بتحليل البنية البلورية بالأشعة السينية لـ IZUMO1 أثناء تفاعله مع OBF13، فوجدوا أن OBF13 يلتصق بالحيوان المنوي بطريقة تعيد ترتيب اتصال الخلية الذكرية والأنثوية. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد نسخة عالية التقارب من OBF13 تمنع بشكل فعال إخصاب البويضة بالحيوان المنوي.
كما تم تحديد المواقع الرئيسية للأحماض الأمينية على JUNO التي تحدد قدرته على الارتباط بـ IZUMO1، وعند الوصول إلى هذه المواقع، يكون الإخصاب ممكنا حتى مع وجود عوائق من OBF13 أو نسخته.
وأكد تانغ: "وفي هذا البحث نظرنا لأول مرة إلى بنية مركب الجسم المضاد-الجين المضاد الموجه ضد الحيوانات المنوية. وإننا نقدم معلومات عالية الدقة تفتح آفاقا لاكتشاف منظِمات IZUMO1، وتطوير الأجسام المضادة ومثبطات الجزيئات الصغيرة، بالإضافة إلى دعم فحص الأدوية لتطوير وسائل منع الحمل".
المصدر: Naukatv
0 تعليق