طرحت دائرة التعليم والمعرفة برنامجاً جديداً لتقييم أداء المدارس الخاصة ومدارس الشراكات، في ما يخص دعم الصحة البدنية والنفسية للطلبة، ليصبح عدد برامج التقييم المُطبقة على مدارس الإمارة ثلاثة برامج، توفر تقييماً دقيقاً لأداء المدارس من الجوانب الأكاديمية عبر برنامج «ارتقاء»، وتعزز الهوية واللغة العربية من خلال برنامج علامة الهوية الوطنية، إضافة إلى تعزيز المهارات التواصلية والسلامة العاطفية عن طريق جودة الحياة المدرسية.
وتفصيلاً، أكّدت الدائرة، لـ«الإمارات اليوم»، أن برامج التقييم تهدف إلى رفع مستوى الشفافية والمسؤولية، وتعزيز ثقافة التحسين المستمر في جميع المدارس الخاصة في أبوظبي، كما تُعدّ معياراً مرجعياً لضمان الجودة بالنسبة لأولياء الأمور وأفراد المجتمع، وتعكس مخرجات هذه البرامج صورة واضحة وشاملة حول مدى التزام المدرسة بتحقيق التميّز الأكاديمي والتكامل الثقافي وفقاً للمعايير الدولية.
وأشارت الدائرة إلى أن برنامج «ارتقاء» نظام تقييم متكامل، يركز على معايير الأداء العام في المدارس، بناء على ستة معايير أساسية للأداء، تشمل: جودة إنجازات الطلبة وجودة التطور الشخصي والاجتماعي، ومهارات الابتكار، وجودة عمليات التدريس والتقييم، وجودة المنهاج التعليمي، وجودة حماية الطلبة ورعايتهم وتقديم الإرشاد والدعم لهم، وجودة قيادة المدرسة وإدارتها، لضمان قياس جودة أداء المدارس، وتقديم الدعم اللازم لتطوير أدائها وتمكين طلبتها من تحقيق مخرجات تعليمية عالية الجودة لتحقيق المخرجات المنشودة في توفير تعليم عالي الجودة لجميع الطلبة.
وتضم المعايير الستة 17 مؤشر أداء لتقييم الفاعلية الأكاديمية لكل مدرسة، أبرزها: التحصيل الدراسي، والتقدم الدراسي، ومهارات التعلم، والتطور الشخصي، وفهم الطلبة لقيم الإسلام وثقافة الإمارات والعالم، والمسؤولية الاجتماعية ومهارات الابتكار، والتدريس لأجل تعلّم فعّال، وتصميم المنهاج التعليمي وتطبيقه، والمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم بما في ذلك إجراءات حماية الطفل، وفعالية القيادة المدرسية، وعلاقات الشراكة مع أولياء الأمور والمجتمع، فيما يتم تقييم المدارس على مقياس من خمسة مستويات «متميّز، وجيد جداً، وجيد، ومقبول، وضعيف».
وأشارت إلى أن برنامج علامة الهوية الوطنية، عبارة عن نظام تقييم سنوي مستقل يُقدّم نظرة شاملة عن فاعلية برامج الهوية الوطنية داخل المدارس، ويغطي جوانب مختلفة من العمليات المدرسية استناداً إلى ثلاثة محاور رئيسة، تشمل «الموروث الثقافي، والقيم، والمواطنة الإيجابية»، وتستند المحاور الثلاثة إلى تسعة عناصر، تضم التاريخ والتراث، واللغة العربية، والاحترام والتعاطف والتفاهم العالمي، والانتماء والعمل التطوعي والحفاظ على البيئة، وذلك للوقوف على فاعلية المدارس في تعزيز الشعور القوي بالهوية الوطنية بين أعضاء المجتمع المدرسي والفهم المشترك لثقافة دولة الإمارات، ويتم تصنيف المدارس في هذا البرنامج على مقياس من أربعة مستويات، هي: «متميّز، وجيد، ومقبول، وضعيف»، لافتة إلى أن البرنامج يتيح لأولياء الأمور صورة واضحة حول جودة برامج وأنشطة الهوية الوطنية المطبقة في المدارس، ويشجع المعنيين في المدارس على اعتماد أفضل الممارسات في دمج الهوية الوطنية في المناهج التعليمية والثقافة المدرسية.
وبيّنت الدائرة أن برنامج علامة جودة الحياة المدرسية يُعدّ أحدث برامج تقييم أداء المدارس، ويهدف إلى تصنيف المدارس بناء على معايير تتعلق بثقافة جودة الحياة المدرسية لتُضاف إلى المعايير الأكاديمية التقليدية، ما يجعل جودة الحياة المدرسية في المدارس عاملاً مهماً وشفافاً، ومعياراً قابلاً للقياس، مشددة على أن البرنامج الجديد ينسجم مع الأهمية التي يوليها أولياء الأمور للبيئة التي توفرها المدارس للطلبة.
ولفتت إلى أن علامة جودة الحياة المدرسية تستند في تقييمها إلى خمسة أبعاد أساسية للجودة، هي: التمكين الذاتي، والصحة البدنية، والتطوير الذهني، والمهارات التواصلية، والسلامة العاطفية، وتضم 15 عنصراً رئيساً، أبرزها إدارة الذات، وتنمية السعادة، والرياضة، والتغذية، والتعافي، والعلاقات الداعمة، ما يضمن اعتماد المدارس منهجية منظمة ومرنة لدمج جودة الحياة المدرسية في التجارب اليومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق