محمد السيد

حذر محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، من العواقب السلبية التي قد تترتب على انسحاب الولايات المتحدة المحتمل من المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة قد تؤثر بشكل خطير على استقرار الاقتصاد العالمي.

وفي حديثه مع المشرعين البريطانيين يوم الأربعاء دعا بيلي الولايات المتحدة إلى التعامل مع المخاوف الاقتصادية عبر المناقشات والمنتديات متعددة الأطراف، بدلا من اللجوء إلى فرض رسوم جمركية على الواردات وهو ما حدث مؤخرا بعد قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية.

وأكد بيلي على أهمية التجارة الحرة والأسواق المفتوحة، معتبرا أنها أساس لتحقيق نمو اقتصادي متوازن وذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي عقد الأسبوع الماضي في جنوب أفريقيا.

وشدد على أن معالجة الاختلالات في الاقتصاد العالمي تتطلب التعاون الدولي عبر المؤسسات المالية الكبرى وليس اللجوء إلى الإجراءات الأحادية أو الثنائية.

ولفت بيلي الانتباه إلى غياب وزير الخزانة الأمريكي الجديد، سكوت بيسنت، عن اجتماع مجموعة العشرين، مما زاد من التساؤلات حول موقف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه التعاون الدولي في المجال المالي والاقتصادي.

كما أشار بيلي إلى أن الولايات المتحدة تواجه حاليا تحديات كبيرة، أبرزها العجز في الحساب الجاري والعجز المالي المتزايد، والذي تقوم بتمويله من خلال تدفقات رأس المال الخارجي.

وفي المقابل، أوضح أن الصين تمتلك فائضا كبيرا في الحساب الجاري، وهو ما يبرز التباينات الاقتصادية العالمية كما أشار إلى إعلان ألمانيا، التي تمتلك هي الأخرى فائضا اقتصاديا كبيرا، عن خطة استثمارية كبرى في البنية التحتية والدفاع، والتي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء الماضي.