كتب .. مصطفى محمود

رفضت دولة قطر، الأربعاء، الاتهامات التي وجهها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، والتي تربط المساعدات القطرية بتنامي قوة حركة حماس قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأكد مكتب الإعلام الدولي القطري، في بيان رسمي، أن المساعدات القطرية لغزة نُقلت بعلم الحكومات الإسرائيلية السابقة وأجهزتها الأمنية، بما في ذلك الشاباك، وبدعمها وتحت إشرافها، مشددًا على أن أي مساعدات لم تُسلّم إلى الجناح السياسي أو العسكري لحماس.

وكان جهاز "شين بيت" قد نشر تقريرًا الثلاثاء، أقر فيه بإخفاقاته في منع هجوم 7 أكتوبر، لكنه أشار إلى أن "تدفق الأموال القطرية إلى الجناح المسلح لحماس ساهم في تعزيز قوتها، ما مكّنها من تنفيذ الهجوم".

وردًا على ذلك، دعا البيان القطري الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى التركيز على إنقاذ الرهائن وإيجاد حلول للأمن الإقليمي، بدلًا من اللجوء إلى ما وصفه بـ"تكتيكات مضللة"، معتبرًا أن هذه الادعاءات تهدف إلى إطالة أمد الحرب.

ويُذكر أن قطر استضافت مكتب حماس السياسي منذ عام 2012، بمباركة أميركية، ولعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس، خاصة خلال الهدنة الأخيرة التي استمرت ستة أسابيع قبل انهيارها، وأسفر هجوم السابع من أكتوبر عن مقتل 1218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم مدنيون، فيما أدى الرد العسكري الإسرائيلي في غزة إلى مقتل 48405 أشخاص، وفقًا لبيانات الطرفين.