بدء عرض المسلسلات الرمضانية ومن بينها الدراما التاريخية " معاوية "، وهي تناقش أحداث الشخصية التي وقعت بعد استشهاد الخليفة عثمان بن عفان، وخلال تأسيس الدولة الأموية، مروراً بـ حكم علي بن أبي طالب.

قناة عربية تمنع مسلسل معاوية في رمضان

أوضحت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق عن تأكيدها لمنع عرض مسلسل "معاوية " الذي يُعرض على قناة MBC العراق، حيث وضحت أن بث مثل هذه الأعمال التاريخية قد تؤدي إلى تهديد السلام الداخلي، وإثارة النزاع الطائفي وتشتت النسيج المجتمعي، ودعت لفرض المنع والالتزام به، وتجنب المحتوى المثير للجدل،والتزام بـ المعايير المهنية.[1]

وقد أكدت الهيئة إن لم تلتزم إدارة قناة MBC، وتحترم قرار المنع ستتخذ الإجراءات القانونية الخاصة بمخالفة الضوابط الإعلامية في دولة العراق، والابتعاد عن إثارة الرأي.

الأزهر الشريف يحرم مشاهدة مسلسل معاوية

وكان موقف الأزهر مشابهة للهيئة العراقية حيث أكد على " تحريم مسلسل معاوية "، مثل ما تم تحريم مسلسل "عمر بن الخطاب" ، مؤكداً موقفة الثابت من هذا النوع من الدراما التي تجسد الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن لهم مكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث لا يمكن تمثيلها من قبل ممثلين قد يعملون في مسلسلات مخلة مستقبلاً.

وقد أكد على أنه لا يجب عرض مثل هذه المسلسلات التي قد تنشر الشقاق بين الطوائف الإسلامية، وينشر الفتنة والجدل، وقد أكد عضو هيئة كبار علماء المسلمين، على أن من مثل دور "معاوية بن أبي سفيان" كاتب الوحي أمر مرفوض من قبل كافة المسلمين، ولا يجوز تجسيد الصحابة في أعمال فنية، والتي قد تؤدي إلى تشوية الصورة الحقيقية لـ صحابة الرسول رضوان الله عليهم.

مسلسل معاوية ورد مؤلفه على المنتقدين

قام مؤلف مسلسل "معاوية" خالد صلاح بالدفاع عن عمله الدرامي والذي تسبب في اثارة الجدل خاصة في دولة العراق، حيث أكد على أن  كتابته للمسلسل لا تنحاز لرواية معينة أو طرف آخر، وأكد على تقديمة لشخصية معاوية ابن أبي سفيان، دون إظهار المهزوم من المنتصر، وقال أن معاوية كان إنسان علمته الأيام، حيث يكون ليناً أن دعت الحاجة وقاسياً أن تطلب الأمر.[2]

وأكد صلاح: " أنه أراد الإقتراب من معاوية كإنسان وقع في موقف سياسي  صعب ولا يهدأ، واضطر إلى أن يكون شخصية رئيسية هامة في الصراع التي وضعته الأقدار بها، حيث يُظهر المسلسل كيف نشأ، والتحولات التي شهدها العصر الإسلامي في وقتها، وصولاً للصراع الذي وقع به، حيث أشار المؤلف أن معاوية لم يكن ناسكاً مثل علي كرم الله وجهه، ولا مقاتل كـ خالد بن الوليد، حيث انه امتاز بالتدبر والصبر، وتعلم من صغرة أن النصر ليس بالضرورة أن يكون بالقتال والمواجهة.

سامر الشهراني هو محرر إخباري متميز، متخصص في تغطية الأخبار في الوطن العربي والخليج. يتمتع بخبرة واسعة في الصحافة، ويتميز بدقته وموضوعيته في تقديم المعلومات وتحليل الأحداث.