القطن أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تتوسَّع الدولة في زراعتها كل عام، بهدف توفير الاحتياجات المحلية خاصة مع التطور الهائل الذي يشهده المشروع القومي لصناعة الغزل والنسيج.
كما تحرص الحكومة ممثلة في وزارتي الزراعة وقطاع الأعمال على تسويق الأقطان الخاصة بالمزارعين لتعظيم أرباحهم وحثهم على الاستمرار في زراعة المحصول.
خطة حكومية للتوسع في القطن قصير التيلة
من جانبه أكد ممدوح حنا، عضو اتحاد الأقطان المصرية، أن الدولة تدخلت لدعم الفلاح من خلال تحديد سعر المحصول للتشجيع على زراعته، وأشار إلى أنه مع انتهاء تطوير مصانع الغزل والنسيج الحكومية، ستحتاج المصانع إلى كل ما يتم زراعته في مصر.
اقرأ أيضًا: القطن المصري لتشغيل المصانع الجديدة.. 33% تراجعًا في تصدير المحصول
وأضاف أن الحكومة تقوم في الوقت الحالي بتنفيذ خطة للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة تدريجيًا، بالتنسيق التام مع وزارة الزراعة ووزارة قطاع الأعمال العام، التي تقوم بإجراء التجارب والبحوث وتنفيذها وتقييمها.
وأضاف: تستهدف هذه الخطة زيادة الاعتماد على المحصول المنتج محليًا لتقليل فاتورة الاستيراد، نظرًا للاستخدامات الكثيرة له في صناعة الأقمشة والمنسوجات المختلفة.
إعادة القطن المصري لمكانته العالمية
وأكد “حنا” أن الحكومة تستهدف إعادة المحصول المصري إلى مكانته المرموقة في الأسواق العالمية، من خلال تشغيل مصانع متخصصة في معالجة القطن طويل التيلة، إلى جانب دعم الفلاحين وتشجيعهم على زراعة القطن باستخدام أحدث الأساليب الزراعية لضمان إنتاج عالي الجودة.
اقرأ أيضًا: ثروة مصر.. الكشف عن حجم الإمدادات العالمية من القطن المصري طويل التيلة
وأضاف أن من أبرز التحديات التي واجهت الدولة خلال السنوات الماضية، هو تناقص المساحات المزروعة بالمحصول، وبالتالي تم إطلاق مشروع متكامل للنهوض بالقطن بدءًا من زراعة وتجارة القطن، وتطوير المحالج، مرورًا بتحديث مصانع الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، وصولًا إلى المنتجات النهائية.
وأضاف صناعة الغزل والنسيج تعتبر من أهم الصناعات التي تدعم الاقتصاد المصري في السوقين المحلي والإقليمي، وتهدف الدولة إلى زيادة خطوط الإنتاج والتصدير إلى الخارج بهدف توفير العملة الصعبة وزيادة فرص العمل للشباب.
الإنتاج المحلي من المحصول
من جانبه أكد د. مصطفى عمارة وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والمتحدث الإعلامي للمعهد، أن إنتاج مصر من المحصول خلال العام الحالي بلغ مليون ونصف إلى مليون و800 ألف قنطار، وأشار إلى أن ما تم تسويقه حتى الآن مليون قنطار لعدد من الشركات الخاصة وكذلك شركة مصر للغزل والنسيج.
اقرأ أيضًا: حصاد 2000 فدان.. تلألؤ القطن قصيرة التيلة في شرق العوينات
وقال: زادت المساحة المزروعة منه خلال الموسم الأخير بحوالي 26 ألف طن، مع خطط من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لمزيد من التوسعات خلال العام الحالي.
تحسن متواصل في جودة المحصول
وأوضح أن هناك جهودًا لتحسين جودة المحصول وتعزيز تنافسيته عالميًا، وأن هذه الجهود ستتم عبر القنوات الزراعية والوطنية لضمان وصول المعلومات للمزارعين في جميع أنحاء مصر، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسنًا ملحوظًا في جودة الإنتاج الزراعي.
من جانبها نجحت وزارة قطاع الأعمال العام في زراعة 2000 فدان من القطن قصير التيلة بمنطقة شرق العوينات، وتم الانتهاء من جني أكثر من نصف المحصول، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية التي قامت بتوفير الأراضي المستصلحة والمياه والأيدي العاملة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق