كتب - محمود كمال
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما، اليوم الأربعاء أن باريس تسعى لإعادة بناء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بهدف تحقيق سلام دائم وقوي.
وأوضحت بريما خلال مقابلة مع قناة إل.سي.آي التلفزيونية، أن فرنسا اقترحت هدنة ويجري حاليا بحث هذا المقترح في إطار المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وشددت على أن فرنسا وأوروبا تعملان على إعادة التواصل بين كييف وواشنطن.
ودعت بريما إلى ضرورة استيقاظ أوروبا سياسيا، مؤكدة أهمية الاستمرار في التفكير والمثابرة والأمل في تحقيق هذا الهدف.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق عن مقترح هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، ضمن جهود الدبلوماسية الأوروبية لتعزيز الدعم الغربي لكييف وذلك بعد المشادة الحادة التي وقعت بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي، يوم الجمعة.
وطرحت فرنسا وبريطانيا إلى جانب احتمالية مشاركة دول أوروبية أخرى، إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا في حال تم وقف إطلاق النار، لكنها أكدت ضرورة حصولها على دعم من الولايات المتحدة.
وألمح ماكرون خلال مقابلة أجراها أثناء توجهه إلى القمة الأوروبية التي انعقدت في لندن يوم الأحد، إلى احتمال وقف إطلاق نار لمدة شهر واحد، رغم غياب التأييد العلني من الحلفاء حتى الآن.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو أن تنفيذ هذه الهدنة جوًا وبحرا وفي قطاع البنية التحتية للطاقة سيسمح باختبار مدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحسن النية في احترام الهدنة، مما قد يفتح الباب أمام مفاوضات سلام حقيقية.
وأكد ماكرون في تصريح لصحيفة لوفيغارو، أن نشر قوات برية أوروبية في أوكرانيا لن يتم إلا في مرحلة لاحقة.
وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار مصحوبا بضمانات أمنية واضحة من الغرب لمنع روسيا من استئناف الهجمات ضد بلاده، بينما رفض ترمب تقديم أي ضمانات من هذا النوع.
0 تعليق