شهدت العلاقة بين واشنطن وموسكو مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تحولاً غير متوقع في غضون شهر واحد فقط. 

هذا التحول يأتي بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية السريعة والتصريحات واللقاءات التي تتسارع بشكل لافت. 

تحالف روسي أمريكي

وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول إمكانية تشكيل تحالف استراتيجي جديد بين القوتين العظميين، مع الأخذ في الاعتبار التحديات والفرص التي تطرحها هذه العلاقة المتقلبة.

ولكن في ظل الجهود المبذولة لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، يبدو أن هناك تحولاً في العلاقات بين موسكو وواشنطن. 

ومع هذا التقارب، أطلق دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، تحذيراً من مؤامرة أوروبية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مؤامرة عالمية ضد الرئيس ترامب

قال مدفيديف إن "مؤامرة عالمية تُحاك ضد ترامب في أوروبا، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة بل إلى أزمة داخل الناتو". 

كما يرى مدفيديف أن خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر للتسوية في أوكرانيا غير قابلة للتنفيذ، مضيفا أن "الهدنة التي يقترحانها هي بمثابة فترة راحة لنظام كييف".

نهاية نظام زيلينسكي

يرى مدفيديف أن "وقف الحرب يعني النهاية الحتمية لنظام كييف"، في إشارة إلى إدارة الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي. 

وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن مهمة بلاده الأساسية تتمثل في "إلحاق هزيمة كبرى بالعدو على الأرض".

تعليق ترامب للمساعدات العسكرية لكييف

أما عن تعليق الرئيس ترامب المؤقت للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، فرأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أنه إجراء "رمزي مؤقت". 

كما يعتقد مدفيديف أن إمدادات الأسلحة الأمريكية سوف تستأنف بعد إبرام اتفاقية المعادن، مما قد يؤدي إلى تغييرات في موازين القوى في النزاع

وحذر حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مؤامرة أوروبية ضد الرئيس الأمريكي ترامب، قائلاً إن "مؤامرة عالمية تُحاك ضد ترامب في أوروبا، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة بل إلى أزمة داخل الناتو". 

زيلينسكي  يعد لطاولة المفاوضات

وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات على خطاب ترامب أمام الكونجرس، حيث أكد على استعداد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للعودة إلى طاولة المفاوضات مع روسيا.

كما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما عن عمل بلادها على إعادة إرساء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لتحقيق "سلام دائم وقوي". 

وأضافت أن فرنسا اقترحت هدنة تتم دراستها في إطار المفاوضات مع واشنطن. 

وفي وقت سابق كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن عن اقتراح باريس ولندن لهدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا.