أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اعتماد خطة شاملة لإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، وذلك خلال الجلسة الختامية للقمة العربية غير العادية التي عقدت في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر. كما أكد اعتماد البيان الختامي للقمة، الذي يعكس موقفًا عربيًا موحدًا وحاسمًا تجاه القضية الفلسطينية، حيث شدد على رفض التهجير القسري والاستيطان الإسرائيلي، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

جاءت القمة في توقيت دقيق تشهده المنطقة، حيث يعاني الفلسطينيون في غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي، ما دفع الدول العربية إلى التحرك العاجل لتقديم رؤية متكاملة تضمن إعادة إعمار القطاع دون المساس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم.

موقف مصري حاسم: غزة لن تُترك وحدها

في كلمته أمام القادة العرب، أكد الرئيس السيسي أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم الفلسطينيين ومساعدتهم على تجاوز محنتهم، مشددًا على أن خطة الإعمار تأتي في إطار التزام عربي شامل بحماية الفلسطينيين، وتمكينهم من العيش بكرامة على أرضهم.

وأشار إلى أن القاهرة ستواصل جهودها السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان، وتقديم المساعدات العاجلة لغزة، إضافة إلى استضافة مؤتمر دولي لدعم إعادة الإعمار، بمشاركة دولية لضمان تنفيذ مشاريع تنموية تعيد الحياة إلى القطاع.
 

البيان الختامي: لا تهجير.. لا استيطان.. لا تنازل عن فلسطين

شهدت القمة توافقًا عربيًا غير مسبوق، حيث شدد البيان الختامي على رفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو فرض واقع استيطاني جديد، مؤكدًا أن أي تسوية للصراع يجب أن تستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما طالب القادة العرب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ودعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة.

شكر وتقدير للقادة العرب.. ودور بارز للملك حمد بن عيسى

في ختام القمة، وجه الرئيس السيسي رسالة تقدير إلى "أصحاب الجلالة والفخامة والسمو"، مشيدًا بجهود القادة العرب في بلورة رؤية موحدة وموقف قوي لدعم القضية الفلسطينية.

كما وجه شكرًا خاصًا للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، لدوره في قيادة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية (رقم 33)، ومساهمته في إنجاح القمة الاستثنائية، التي جاءت في وقت حساس ومصيري.