نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكاية شارع - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 03:46 صباحاً
وبعد أن نال شهادة إتمام الدراسة الثانوية عام 1952. التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة في العام الدراسي 1952-1953. وفي السنة النهائية من دراسته بالكلية قرر التطوع للدفاع عن الوطن أثناء تعرضه للعدوان الثلاثي.
في يوم 26 يوليو عام 1956م أعلن الرئيس -جمال عبد الناصر- قرار تأميم قناة السويس لتصبح شركة مساهمة مصرية وبذلك تتحصل مصر علي إيراداتها وتكون هي مصدر تمويل بناء السد العالي.
قرار تأميم قناة السويس أصاب القوي الاستعمارية بالذهول. وفتح علي عبد الناصر حربًا كبيرة. فكان العدوان الثلاثي علي مصر التي ضمت في طياتها خراب ودمار من إسرائيل وبريطانيا وفرنسا.
وإزاء تعرض مصر للعدوان الثلاثي قرر البطل جواد حسني تلبية نداء الوطن. وكان ما يزال طالبًا بالسنة النهائية في كلية الحقوق. فإنطلق مع مجموعة من الشباب كونها للدفاع عن أرض الوطن إلي منطقة القناة ليأخذوا أماكنهم في المعركة.
وفي مساء يوم الجمعة 16 نوفمبر 1956. وصل إلي جواد حسني أخبار تفيد بأن بعض القطع البحرية المغيرة أنزلت قوات كوماندوز بالسويس للوصول إلي بورسعيد قلب المقاومة المصرية. فخرج جواد حسني في دورية استطلاعية مع مجموعة الحرس الوطني في القنطرة. وتوغلت كتيبة الحرس الوطني داخل سيناء فقابلتهم دورية إسرائيلية كانت مرابطة عند الكيلو 39 في طريق -الكاب- شرقي قناة السويس. واشتبكوا معهم فأطلق رصاص رشاشه عليهم فأصيب برصاصة في كتفه الأيسر. فتقدم منه زملاءه وضمدوا جرحه وطلبوا منه العودة. لكنه رفض وتعهد بحمايتهم بنيران رشاشه.
وعند المساء تحرك جواد وواصل التقدم حتي وصل إلي الضفة الشرقية التي احتلتها القوات الفرنسية. فاشتبك مع دورية فرنسية وكان مدفعه سريع الطلقات "600 طلقة في الدقيقة" فظن الفرنسيون أنهم يحاربون قوة كبيرة فطلبوا النجدة. فإذا بقوة من الجنود الفرنسيين تتقدم تجاهه. وأخذ جواد يقذفهم بالقنابل اليدوية مع نيران مدفعه ودماءه تنزف. فسقط مغشيًا عليه. فتقدمت القوات نحوه وهي تظن أن هذا السقوط خدعة. فوجدت شابًا في الحادية والعشرون من عمره ملقي وسط بركة من الدماء يحتضن مدفعه ويقبض علي قنبلة شديدة الانفجار. فنقلوه إلي معسكر الأسري وسجل بدمائه التي تنزف قصة اعتقاله وتعذيبه يوم بيوم ابتداء من يوم أسره في 16 نوفمبر 1956.
توجه قائد القوات الفرنسية بنفسه ليستجوبه. ولكن جواد لم يتكلم لينقذ نفسه بل مد إصبعه في أحد جروحه وكتب علي الحائط - بدمائه - عبارات يذكرها التاريخ وسجلتها شبكة المعلومات -اسمي جواد طالب بكلية الحقوق.. فوجئت بالغرباء يقذفون أرضي بالقنابل فنهضت لنصرته. وتلبية نداؤه.. والحمد لله لقد شفيت غليلي في أعداء البشرية. وأنا الآن سجين وجرحي ينزف بالدماء.. أنا هنا في معسكر الأعداء أتحمل أقسي أنواع التعذيب.. ولكن يا تري هل سأعيش؟ هل سأري مصر حرة مستقلة؟ ليس المهم أن أعيش.. المهم أن تنتصر مصر ويهزم الأعداء-.
استشهاد جواد
ومع إصرار جواد علي الرفض بأن يبوح بأي معلومة. أوهمه قائد القوات الفرنسية أنه سيطلق سراحه وأمره بالخروج من حجرة الأسري وأثناء سيره أطلق الجنود الفرنسيون رشاشاتهم علي ظهره فسقط شهيدًا في 2 ديسمبر 1956.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق