نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العلاقات الأمريكية الأوكرانية على المحك: الاتحاد الأوروبي يتأهب لمستقبل دفاع أوروبا - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 02:40 مساءً
في ظل التوترات المتصاعدة على التغييرات الجذرية في السياسة الأمريكية، تتجه الأنظار نحو الاتحاد الأوروبي الذي بات في موقف يتطلب منه التحرك بسرعة لمواكبة التحولات الكبيرة في العلاقات مع أوكرانيا.
تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساعدات العسكرية إلى أوكرانيا قد يغير من المعادلات السياسية، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات غير مسبوقة في تعزيز الدفاع الأوروبي بشكل عام، وتوسيع الدعم لأوكرانيا على وجه الخصوص.
أورسولا فون دير لاين تكشف عن خطة استثمار دفاعي ضخمة
في خطوة غير مفاجئة بالنظر إلى التحديات التي فرضها ترامب على الحلفاء الأوروبيين، عرضت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خطة دفاعية جديدة تهدف إلى حشد 800 مليار يورو من أجل تعزيز قدرة الدفاع الأوروبي.
هذه الخطة التي تم الكشف عنها اليوم في بروكسل تأتي في وقت حساس وسط تقليص المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وهو ما قد يترك فراغًا كبيرًا في دعم هذه الدولة التي تشهد حربًا مستمرة.
الخطة تشمل دعم أوكرانيا
تعتبر أوكرانيا أحد المستفيدين الرئيسيين من هذه الخطة الدفاعية الأوروبية، حيث ستتمكن من الحصول على معدات عسكرية فورية من خلال هذه الخطة.
فون دير لاين أوضحت أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لمواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، وإن كانت السياسة الأمربكية قد تشهد تحولًا نحو الانعزال أو تقليص الدعم، إلا أن الدول الأوروبية مستعدة لتحمل المسؤولية.
زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي: الاتحاد مستعد للضخ والاستثمار
من خلال خطتها، حثت فون دير لاين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تخصيص ما يصل إلى 650 مليار يورو من أجل تعزيز الإنفاق الدفاعي، مع استثناء هذه المبالغ من تقديرات العجز في الموازنات الوطنية.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيوفر قروضًا مالية تقدر بحوالي 150 مليار يورو لدوله الأعضاء لتسهيل تمويل هذه المبادرات الدفاعية.
يأتي ذلك في وقت حساس بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الذي يواجه تحديات أمنية متزايدة من جهة الشرق، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الأمريكية تجاه سياسات الاتحاد الأوروبي.
ترامب وقلق أوروبا: تحول استراتيجي يثير الريبة
وسط هذه الخطط الأوروبية، يتزايد القلق الأوروبي من سياسة الرئيس الأمريكي ترامب التي شهدت تحولًا كبيرًا منذ دخوله البيت الأبيض في يناير الماضي.
فقد سبق وأن وجه ترامب عدة انتقادات قاسية للاتحاد الأوروبي، معتبرًا أنه تم تأسيسه للإضرار بمصالح بلاده.
وها هو اليوم يعلق المساعدات العسكرية الموجهة لأوكرانيا، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على تحالفاتها التقليدية في أوروبا، في وقت تتزايد فيه التهديدات الأمنية في القارة.
ماذا يعني تعليق المساعدات الأمريكية؟
تأتي خطوة تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا في وقت حساس للغاية، حيث تعتبر المساعدات العسكرية من واشنطن من الركائز الأساسية التي ساعدت كييف في صمودها أمام العدوان الروسي.
هل سيشكل هذا التحول في السياسة الأمريكية ضغوطًا إضافية على الاتحاد الأوروبي لتولي زمام الأمور في دعم أوكرانيا؟ وهل سينجح الأوروبيون في تحقيق أهدافهم الدفاعية في مواجهة السياسات الأمريكية الجديدة؟
من الواضح أن الاتحاد الأوروبي أصبح في مواجهة تحديات جديدة تستدعي منه تعزيز وحدة دفاعية قوية، والتي من المحتمل أن تكون محورًا مهمًا في السياسات المستقبلية للدول الأعضاء.
بينما تزداد الشكوك حول مستقبل التحالفات الغربية، يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن للاتحاد الأوروبي أن يسد الفراغ الذي يتركه تراجع الدعم الأمريكي، ويحول هذه التحديات إلى فرصة لتوثيق الروابط بين الدول الأعضاء وتعزيز الأمن الإقليمي
0 تعليق