نظّم آباء وأمهات في وسط مدينة دبلن، أخيراً، وقفة احتجاجية لمدة 24 ساعة، بسبب أوضاع أطفالهم، وقالوا إن حياتهم أصبحت معركة مستمرة وسط مخاوف من تأخر أطفالهم في نقطة حاسمة من تطورهم الذهني والجسدي.
وشارك نحو 50 من الآباء والأمهات في تظاهرة خارج وزارة التعليم، لتسليط الضوء على نقص الأماكن المدرسية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت إيريكا بويس - التي شاركت في الاحتجاج من أجل ابنها مارلي البالغ من العمر خمس سنوات، ويعاني التوحد ومتلازمة داون - إنها تلقت رفضاً بعد تقديم طلبات إلى 12 مدرسة في منطقة كلوندالكين.
وأضافت بويس: «أحتاج إلى المساعدة، أريد إدخال ابني إلى المدرسة»، مشيرة إلى أنها شعرت بخيبة أمل من الحكومة، وتابعت: «إنه ضغط كبير وأمر مقلق أيضاً، أشعر أنني لست أماً جيدة، كما أشعر أنني لا أعطيه ما يحتاج إليه، يجب أن أذهب وأقاتل من أجل الخدمات، ومن أجل أماكن في المدارس، لقد اضطررت إلى بذل قصارى جهدي منذ اليوم الذي ولد فيه، إنها معركة مستمرة».
وقالت الأم الإيرلندية إنها تأمل أن يُحفّز هذا الاحتجاج الحكومة على التحرك، مضيفة: «سأفعل كل ما بوسعي، وسأبذل قصارى جهدي من أجله لكي يتمكن من الحصول على مقعد دراسي، لقد تم دفعي إلى أقصى حد».
وخلال الوقفة الاحتجاجية تم لصق ملصقات أطفال مع والديهم على سياج وزارة التعليم، وتبادلت مجموعة من أولياء الأمور قصصاً عن الصعوبات التي يواجهونها في إدارة احتياجات أطفالهم في المنزل، من دون الوصول إلى الدعم المناسب، ومع حلول الظلام وانخفاض درجات الحرارة، عرض بعض الآباء شرائح «البيتزا» والدجاج المشوي على المحتجين الآخرين، وهو مؤشر إلى التضامن الذي نشأ بين المجموعة.
وصف العديد من الآباء الموقف بأنه شكل من أشكال التمييز وإنكار الحق الدستوري لأطفالهم في التعليم، كما أخبروا كيف يتم حرمان أطفالهم من النشاطات المدرسية.
وفي ذلك، قالت ميشيل ريدموند، وهي أم من ضاحية «تالاغت» في دبلن، إن ابنها تشارلي البالغ من العمر 11 عاماً، والذي يعاني التوحد، تم وضعه في فصل عادي يضم 26 طفلاً، لأنه لا يوجد هناك مساعد خاص للاحتياجات الخاصة في مدرسته.
وروت ريدموند: «إنه يتخلف عن الركب، أستطيع أن أرى تراجعه مقارنة بما كان عليه عندما كان هناك مع أربعة أو خمسة أطفال، ويحصل على المساعدة الإضافية،» متابعة: «إنه يعود إلى المنزل ويخبرني أنه يتعرض للتنمر من قبل الأطفال في المدرسة».
عن «التايمز»
. أولياء أمور أعربوا عن مخاوفهم من تأخر التطور الذهني والجسدي لأبنائهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق