تراجعت الأسهم الأمريكية مجددا في تعاملات صباح اليوم الثلاثاء بعد تحذير الشركات من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب قد تعني على الأرجح ارتفاع الأسعار على المستهلكين وانخفاض المبيعات.
وساهمت الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة من جهة والصين وكندا والمكسيك من جهة أخرى في استمرار التراجع الأخير للأسهم الأمريكية التي بدأت التراجع بسبب مؤشرات ضعف أداء الاقتصاد الأمريكي.

الأسهم الأمريكية

وانخفض مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا بنسبة 7ر1% بسبب تراجع أسهم شركات كل القطاعات تقريبا باستثناء قطاعي العقارات والمرافق، التي تستفيد عادة من مؤشرات ضعف الاقتصاد.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بمقدار 722 نقطة أي بنسبة 7ر1% بحلول الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

أسواق الأسهم

وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 5ر1%. كما تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية بشدة في حين كان تراجع الأسواق الآسيوية طفيفا. جاء تراجع الأسهم الأمريكية اليوم بعد تراجع كبير أمس.

وأدى الانخفاض إلى تبديد كل المكاسب التي حققتها الأسواق منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر. في الوقت نفسه تتزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي قد ترفع أسعار المستهلك وتعيد إشعال فتيل التضخم تشكل عبئا ثقيلا على الاقتصاد وول ستريت.

الرسوم الجمركية

ومع دخول قرار ترامب حيز التطبيق اليوم أصبحت الواردات الأمريكية من كندا والمكسيك تخضع لرسوم جمركية بنسبة 25% باستثناء منتجات الطاقة الكندية التي تخضع لرسوم بنسبة 10%، في حين تمت مضاعفة الرسوم التي فرضها ترامب على المنتجات الصينية من 10% في فبراير الماضي إلى 20%.
في المقابل ردت كندا بإعلانها خطة لفرض رسوم على منتجات أمريكية بقيمة 100 مليار دولار، في حين أعلنت وزارة التجارة الصينية فرض رسوم بنسبة 15% على مجموعة من المنتجات الزراعية الأمريكية مثل الدواجن والقمح والذرة، ورسوم بنسبة 10% على منتجات أخرى مثل فول الصويا والذرة الرفيعة واللحوم.