أصدرت الحكومة السورية تعميمًا داخليًا يمنع مقاتليها من التوجه إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الوقت الراهن رغم اتفاق الشرع وعبدي،
وبحسب وسائل إعلام سورية، الأربعاء. فإن القرار جاء تحسباً لأي تصرفات فردية قد تعرقل تنفيذ الاتفاق الأخير بين الطرفين، مشيراً إلى أن التعميم سيظل سارياً حتى استكمال عملية دمج المؤسسات وانخراط “قسد” بشكل كامل في الحكومة.
توقيع اتفاق دمشق وقسد بين الشرع وعبدي
مساء الإثنين، أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية توقيع اتفاق بين الحكومة السورية و”قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة، ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.
تفاصيل اتفاق الشرع وعبدي
كشف مصادر من “قسد” أن الاتفاق جاء بعد مشاورات مكثفة بين لجان التفاوض التابعة للطرفين، بوساطة أمريكية، بهدف تجنب المزيد من التوترات الأمنية.
وأوضح المصدر أن الاتفاق لم يتضمن حتى الآن السماح بدخول قوات الحكومة السورية المؤقتة إلى شمال شرق البلاد، لكن تجري مناقشة نشر وحدات من وزارة الدفاع السورية على الشريط الحدودي مع تركيا، دون التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن.
دور أمريكي حاسم في إنجاز اتفاق الشرع وعبدي
كشفت مصادر دبلوماسية واستخباراتية أن الولايات المتحدة لعبت دوراً رئيسياً في التوصل إلى الاتفاق بين الحكومة السورية و”قسد”.
وأفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن ستة مصادر مطلعة، بأن واشنطن شجعت الأكراد السوريين على عقد الاتفاق، معتبرة أنه يشكل خطوة نحو الاستقرار في شمال البلاد.
كما سافر قائد “قسد” مظلوم عبدي إلى دمشق لحضور توقيع الاتفاق مع الرئيس السوري أحمد الشرع، على متن طائرة عسكرية أميركية.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق يندرج ضمن المحادثات متعددة المسارات التي بدأت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
عوامل تأخير الاتفاق وملف العنف الطائفي
وفي هذا السياق، أكد مصدر استخباراتي إقليمي أن “الولايات المتحدة لعبت دوراً حاسماً في المفاوضات”، بينما أرجعت أربعة مصادر تأخر الاتفاق إلى التوترات الطائفية في بعض المناطق.
يرى مراقبون أن الاتفاق قد يسهم في تخفيف الضغط العسكري التركي على “قسد”، إذ تصنفها أنقرة كامتداد لحزب العمال الكردستاني.
وفي الوقت نفسه، أكد مسؤول حكومي سوري لـ”رويترز” أن دمشق تسعى لمعالجة الملفات العالقة بين “قسد” وتركيا في إطار الاتفاق الجديد.
البنتاجون يضع خططاً للانسحاب المحتمل من سوريا
كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن البنتاغون بدأ بوضع خطط لانسحاب محتمل من سوريا، في حال صدور قرار سياسي بهذا الشأن، رغم عدم وجود مؤشرات على انسحاب وشيك.
اقرأ أيضا: نظام رئاسي وإلغاء منصب رئيس الحكومة.. أبرز ملامح الإعلان الدستوري المرتقب في سوريا
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق